وقالت دياز، في مؤتمر صحفي بمدينة فالنسيا، إن على أوروبا أن تتحرك بمزيد من الحزم، مضيفة: "يجب أن نلغي جميع اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، فهي تقتل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي بحق الناشطين الإسبان ومن مختلف أنحاء العالم".
وانتقدت ازدواجية الموقف الأوروبي قائلة: "لماذا يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا ولا يفرضها على إسرائيل؟ نظام نتنياهو غير شرعي، يرتكب إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة، ومع ذلك لا يفعل الاتحاد الأوروبي شيئاً".
وأكدت المسؤولة الإسبانية أن التاريخ سيحاسب أوروبا على تقاعسها، لأن "نظام نتنياهو المطلوب لجرائم حرب، يُسمح له بارتكاب هذه الأفعال بلا محاسبة". كما دعت إلى الإفراج الفوري عن المواطنين الإسبان المعتقلين.
بدوره، شدد وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس على أن حكومة بلاده أبلغت إسرائيل بضرورة حماية حقوق أعضاء الأسطول، مؤكداً: "هؤلاء يدافعون عن قضية عادلة ويحظون بدعم الحكومة الإسبانية".
وأردف بولانيوس أن حكومة بلاده تقدر عالياً مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين ينظمون مظاهرات سلمية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "أعبر عن إعجابي الكامل بهم لأنهم يمثلون قدوة للعالم".
وخلال الساعات الـ48 الماضية، استولت البحرية الإسرائيلية على 42 سفينة من "أسطول الصمود" في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين. وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً، و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.