وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تدوينة على منصة إكس، إنه لم ينجح أي قارب في الوصول إلى سواحل غزة، مدعية أن الأسطول حاول دخول "منطقة قتال نشطة واختراق الحصار البحري القانوني"، مؤكدة أن جميع الركاب "سالمون وبصحة جيدة"، ويجري نقلهم إلى إسرائيل تمهيداً لترحيلهم إلى أوروبا.
وفي السياق ذاته، ذكر مراسل هيئة البث العبرية إيتاي بلومنتال أن الجيش سيطر على أكثر من 40 قارباً من الأسطول، ونقل مئات المشاركين إلى ميناء أسدود، مشيراً إلى أن قوات البحرية تواصل عمليات بحث مكثفة لمنع اقتراب أي قارب من غزة.
من جهتها، أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" أن إسرائيل اعترضت 22 سفينة وقرصنتها، مع ترجيح اعتراض 19 سفينة أخرى من دون توثيق. وأضافت أن من بين 4 سفن متبقية، ابتعدت سفينتان لكونهما سفن دعم، بينما تواصل سفينة "مارينيت" الإبحار نحو غزة رغم بعدها.
بينما ظهرت سفينة "ميكينو" على مواقع التتبع داخل المياه الإقليمية الفلسطينية على بعد 8 أميال من غزة، في "حدث غير مسبوق منذ 20 عاماً من الحصار".
وأكدت اللجنة أن الأمر ما زال غير محسوم إن كان وصولها فعلياً أم نتيجة خلل تقني أو اعتراضها من البحرية الإسرائيلية.
بدء جلسات التحقيق
وفي سياق متصل، أفاد مركز "عدالة" الحقوقي العربي في بيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في عقد جلسات استماع مع ناشطي "أسطول الصمود" عقب اعتقالهم، تمهيداً لترحيلهم، من دون السماح لهم بلقاء محاميهم أو الحصول على استشارة قانونية، واصفاً ذلك بأنه "خرق صارخ للقانون الدولي ومخالفة حتى للقانون الإسرائيلي".
وطالب المركز بوقف هذه الممارسات غير القانونية، وتمكين طاقم الدفاع من لقاء المعتقلين بشكل عاجل، والإفراج عنهم فوراً، وإعادة السفن والمساعدات المصادَرة، والسماح للأسطول بمتابعة طريقه إلى غزة. وأكد أنه سيتخذ خطوات قانونية عاجلة للطعن في الإجراءات وضمان حق المعتقلين في التمثيل القانوني.
وكان سلاح البحرية الإسرائيلي بدأ مساء الأربعاء عملية السيطرة على الأسطول، إذ صعد جنوده على متن عدد من السفن، في وقت تُعد فيه هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها نحو 50 سفينة بشكل جماعي إلى غزة، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن مدني من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.