جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة فجر الخميس، أوضحت فيه أن أسطول الصمود العالمي المدني والسلمي الذي ينقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، تَعرَّض لـ"اقتحام غير قانوني" من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية.
وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية اقتحمت 15 سفينة في الأسطول، كما اعتقلت 25 ناشطاً تركياً من عدة سفن مشاركة، مثل "سيريوس" و"ألما" و"سبيكتري" و"هيوغ آي" و"دير ياسين آي" و"غراندي بلو".
وأكّد أن ممارسات إسرائيل تُعَدّ "انتهاكاً جسيماً" للقانون الدولي، وأمن الملاحة البحرية، مشدداً على أن الأسطول انطلق لأغراض إنسانية بالكامل.
وطالب البيان بالإفراج الفوري عن الناشطين المعتقلين من السفن المشاركة في الأسطول.
في السياق، فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول، الخميس، تحقيقا بخصوص اعتقال إسرائيل للمواطنين الأتراك، خلال اقتحامها سفنا لأسطول الصمود العالمي في المياه الدولية.
وأوضح بيان لمكتب المدعي العام أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت ناشطين أتراك عقب هجماتها على أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، والذي يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار.
وأضاف أن المكتب فتح تحقيقا في الحادثة في إطار الأحكام المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والقوانين التركية ذات الشأن، فيما يتعلق بـ "حرمان شخص من حريته"، و"اختطاف أو احتجاز وسائل النقل"، و"السطو"، و"إلحاق الضرر بالممتلكات"، و"التعذيب".
ومساء الأربعاء أعلن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة عبر حسابه بمنصة شركة إكس، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
بدورها أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أنه "تأكد اقتحام بحرية الاحتلال الإسرائيلي بعض سفن الأسطول".
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، فاستولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي تُبحِر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمّرَت حرب الإبادة مساكنهم.
وتغلق منذ 2 مارس/آذار الماضي معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بعدد ضئيل جدّاً من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زجّ بالقطاع في مجاعة حذّرَت الأمم المتحدة من تفاقمها بسرعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.