جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن البرلمان التركي أبدى أقوى رد فعل على الإبادة الجماعية بغزة وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بالمنطقة.
وأكد أن البرلمان اجتاز امتحان غزة على نحو يليق بتاريخ تركيا وسجلها الوطني، وتابع: "لم نتخلَّ أبداً عن أبناء غزة الشجعان الذين قاوموا ببسالة قوات الاحتلال التي هاجمت أرضهم بأحدث أسلحة العالم".
وأردف أردوغان: "سنواصل بإذن الله الدفاع بشجاعة عن فلسطين وقبلتنا الأولى القدس الشريف حتى آخر أنفاسنا"، ولفت إلى أن الفلسطينيين في غزة "خير شاهد على جهود تركيا"، وأن الشعب الفلسطيني يدرك جيداً ما تقوم به أنقرة ومدى إخلاصها في العمل من أجله.
وذكر أردوغان أن "التاريخ سيسجل اسم تركيا بأحرف من ذهب رمزاً للضمير الإنساني في هذا العصر بسبب موقفها الثابت من غزة".
وأكد أن من واجب العالم الإسلامي أولاً والمجتمع الدولي ثانياً توفير السلام الدائم للفلسطينيين في قطاع غزة، وأوضح أن تركيا ستواصل الكفاح حتى تأسيس دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.
وعن الشأن السوري، أكد الرئيس أردوغان، دعم بلاده القوي لوحدة أراضي سوريا، ومعارضتها الشديدة لأي مخطط لتقسيم جارتها الجنوبية.
وقال الرئيس التركي: "نسير جميعنا أتراكاً وأكراداً وعرباً وسنّة وشيعة وعلويين نحو مستقبل مشترك من دون تمييز في العرق أو اللغة أو المذهب".
وشدّد أردوغان على أن "تحالف الأتراك والأكراد والعرب سيضمن ويرسخ السلام والرخاء والتنمية بالمنطقة في الغد وإلى الأبد".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.