ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (EFE) عن مصادر دبلوماسية، أن الوحدة تضم السفير الإسباني لدى تل أبيب، الذي كان استُدعي مؤخراً للتشاور، وأنها ستعمل على ضمان الحماية الدبلوماسية والقنصلية للمواطنين الإسبان المشاركين في الأسطول.
كما وُضعت القنصليات الإسبانية في تل أبيب والقدس ونيقوسيا في حالة تأهب، فيما أجرى وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس اتصالات مع نظرائه في تركيا وأيرلندا لمتابعة الموقف.
في هذه الأثناء وصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياث الهجوم بأنه "جريمة مخالفة للقانون الدولي"، داعيةً إلى الإفراج عن الموقوفين وقطع العلاقات الأوروبية مع إسرائيل.
وفي بلجيكا دعا وزير الخارجية ماكسيم بريفو إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، مؤكداً أن أولوية بروكسل هي حماية مواطنيها على متن الأسطول وإعادتهم سريعاً. وأوضح أن بلاده نبهت المشاركين للمخاطر المحتملة، لكنها ستواصل التحرك الدبلوماسي لضمان وصول المساعدات إلى غزة بلا عوائق.
أما نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سيمون هاريس، فاعتبر الأسطول "مهمة سلمية لتسليط الضوء على كارثة إنسانية مروعة"، مشدداً على ضرورة التزام القانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرلندية أنها تتابع أوضاع مواطنيها على متن السفن بالتنسيق مع بعثاتها الدبلوماسية والاتحاد الأوروبي.
من جانبه طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل بضمان سلامة المشاركين في الأسطول وتأمين الحماية القنصلية لهم، مشيراً إلى أن أولوية باريس هي تحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. كما شدّد على ضرورة تسليم المواد الإغاثية التي يحملها الأسطول لمنظمات دولية معتمدة.
كذلك أعلنت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا الأربعاء أنها دعت إلى إضراب عامّ يوم الجمعة احتجاجاً على التعامل مع أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، فيما اندلعت احتجاجات في عدد من المدن في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار أعلنت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم 6 سفن ضمن "أسطول الصمود" واعتدى على ناشطين واعتقل عشرات، وذلك مع اقتراب السفن من سواحل غزة.
ويُعَدّ هذا التحرك الأكبر منذ بدء المبادرات البحرية لكسر الحصار، إذ يضمّ الأسطول أكثر من 50 سفينة تقلّ 532 متضامناً من أكثر من 45 دولة.
يأتي الاعتراض في ظل حصار إسرائيلي مشدد متواصل منذ 18 عاماً على قطاع غزة الذي يعاني دماراً واسعاً ومجاعة خانقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.