وقال بيترو الذي يتولى السلطة منذ 2022 إن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين في أثناء إبحارهما في "المياه الدولية"، مطالباً إياها بـ"إطلاق سراحهما فوراً".
وشدّد بيترو في بيان على رفضه "أيّ عمل يمسّ بالسلامة الجسدية للمواطنين الكولومبيين في الخارج أو حريته أو بحقوق الإنسان"، كما أعلن أيضاً أنه قرّر إلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل على الفور".
وقبل هذا القرار لم يكن قد بقي في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين إسرائيليين بعدما قطع الرئيس اليساري العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في العام الماضي، وفق ما أفاد مصدر كولومبي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي 2024 قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، لكنّ الأخيرة احتفظت في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بتمثيل قنصلي قوامه 40 موظفاً من بينهم أربعة إسرائيليين يتمتّعون بوضع دبلوماسي، وفقاً للمصدر الكولومبي نفسه.
وأعلنت الجهات المنظمة لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم 6 سفن بالأسطول المتجه نحو القطاع واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقل العشرات، تزامناً مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحياناً تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوَّعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 قتيلاً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.