وأضاف أرطغرل أوغلو، في مؤتمر صحفي بواشنطن، مساء الثلاثاء، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن موقف تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية ثابت في دعم "حل الدولتين القائم على المساواة في السيادة والاعتراف الدولي المتكافئ".
وأكد أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأمم المتحدة حول الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية يعكس "قراراً استراتيجياً" يتوافق مع إرادة الشعبين التركي والقبرصي.
وانتقد الوزير قرار مجلس الأمن رقم 186 لعام 1964 الذي وصفه بأنه "النقطة التي انطلقت منها أزمة قبرص"، مشدداً على أن "القبارصة اليونانيين لم يرغبوا يوماً في شراكة حقيقية، بل سعوا فقط لكسب الوقت وإفشال أي مسار للتسوية".
وأضاف: "الفترة التي يمكن أن تجمع شراكة بين الطرفين انتهت منذ زمن بعيد، والذي أنهى هذه الشراكة هو الجانب اليوناني الذي شجعته القوى الكبرى".
وحول التطورات العسكرية في شرق المتوسط، حذّر أرطغرل أوغلو من أن الجانب اليوناني بات يعتقد، مستنداً إلى دعم إسرائيل وبعض الدول، أنه قادر على تحقيق إنجاز عسكري في الجزيرة، لكنه شدّد على أن "وجود القوات المسلحة التركية في جمهورية شمال قبرص التركية يردع أي تهديد من هذا النوع".
وأكد وزير خارجية شمال قبرص التركية أن "الحل في الجزيرة ليس اتحاداً فيدرالياً جديداً، بل قيام دولتين ذاتي سيادة تتعاونان جارتين وفق مصالح مشتركة"، مضيفاً: "العالم يرتكب خطأً فادحاً بالاعتراف بقبرص اليونانية كدولة، بينما هي في الحقيقة مجرد إدارة يونانية، وهذا الخطأ هو سبب استمرار المشكلة حتى اليوم".