وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن الزوارق الإسرائيلية تحيط بسفن أسطول الصمود تزامنا مع اقترابها من سواحل القطاع، وأعلن "أسطول الصمود العالمي" في تدوينة على فيسبوك انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة.
وأضاف "أسطول الصمود العالمي" أن "إسرائيل اتصلت بنا وطلبت تغيير مسار سفننا المتجهة لغزة لكننا نؤكد أننا ماضون في طريقنا".
ونشر حساب الأسطول على منصة "إكس" منشوراً تحذيرياً جاء فيه: "من المحتمل أن يحدث اعتراض غير قانوني لأسطول الصمود العالمي خلال الساعة القادمة".
وأضاف أنّ هناك "نحو 12 سفينة غير محدّدة الهوية على بُعد 5–15 ميلاً بحرياً"، وأنه جرى الإبلاغ عن تشويش في الإشارات وفقدان الاتصال مع بعض السفن.
وأظهرت لقطات البثّ المباشر من على متن بعض الزوارق لجوء النشطاء إلى ارتداء سترات النجاة، بينما واصلت الفرق الملاحة نحو هدفها.
وفي منشور آخر على إكس، أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بأن "أكثر من 20 سفينة إسرائيلية تقترب من أسطولنا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية حتى الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش.
وكان أسطول الصمود قد أعلن سابقاً مساء الأربعاء أنه بات على بُعد 90 ميلاً بحرياً (نحو 166 كيلومتراً) من سواحل غزة، مؤكداً استمراره في الإبحار "بعد ليلة شهدت تكتيكات ترهيب من الجانب الإسرائيلي".
وفجر الأربعاء، أعلن أسطول الصمود دخوله "منطقة الخطر الشديد" قبالة سواحل غزة، حيث تعترض إسرائيل عادة السفن المتجهة إلى القطاع.
ودعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية للأسطول، بينما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة إلى غزة، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، على متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.