وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن العمال أعلنوا فور رسو السفينة أنهم لن يشاركوا في أي عمليات من هذا النوع، مؤكدين رفضهم السماح بمرور البضائع المتجهة إلى إسرائيل.
وقال جيانفرانكو فرانشيسي، مسؤول الاتحاد العام الإيطالي للعمل في ليفورنو، إن العمال "سيدافعون عن مينائهم" ولن يقدموا أي خدمات للسفينة.
يأتي هذا الموقف في إطار سلسلة تحركات شهدتها موانٍ إيطالية أخرى، بينها جنوة ورافينا وتارانتو ومارجيرا في البندقية، حيث منع عمال المواني خلال الأيام العشرة الماضية سفناً تحمل متفجرات أو وقوداً إلى إسرائيل من الرسو.
وفي سياق متصل، قرر الاتحاد العمالي الدعوة إلى إضراب عام في حال أقدم الجيش الإسرائيلي على اعتراض "أسطول الصمود" العالمي، الذي يبحر حالياً نحو غزة محمّلاً بمساعدات إنسانية.
وكان منظمو الأسطول قد أعلنوا فجر الأربعاء، دخوله "منطقة الخطر الشديد" مع اقترابه من سواحل القطاع، في وقت حذرت منظمات دولية، بينها العفو الدولية، من أي اعتداء عليه، فيما أكدت الأمم المتحدة أن اعتراضه "أمر غير مقبول".
وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، فإن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول تقترب من سواحل غزة، بينما تواصل إسرائيل استعداداتها لاعتراضها. وهذه هي المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن بشكل جماعي نحو القطاع في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ 18 عاماً.
ويعاني قطاع غزة من حصار خانق شُدد منذ مارس/آذار الماضي، إذ أغلقت إسرائيل جميع المعابر ومنعت دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما تسبب في مجاعة واسعة وسط أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، معظمهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم خلال الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت الهجمات الإسرائيلية على غزة أكثر من 66 ألف شهيد و168 ألف مصاب، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب وفاة مئات المدنيين جوعاً نتيجة الحصار.