جاء ذلك خلال رد البابا ليو الرابع عشر، الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك، على أسئلة صحفيين خارج قصر "فيلا باربيريني" مساء الثلاثاء، بحسب وكالة أنباء الفاتيكان.
وقال: "آمل عدم وقوع عنف، وأن يحظى الناس بالاحترام”، مؤكداً وجود "حالة طوارئ إنسانية حقيقية" في غزة، في إشارة إلى تداعيات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ عامين.
وبدأ "أسطول الصمود" صباح الأربعاء بالدخول إلى "منطقة الخطر الشديد" قرب سواحل غزة، فيما دعت منظمات دولية مثل "العفو الدولية" إلى حماية السفن، مؤكدة الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليها "غير مقبول".
وتتضمن هذه المبادرة أكثر من 50 سفينة وعلى متنها 532 متضامناً من أكثر من 45 دولة، في أول رحلة جماعية من نوعها منذ تشديد إسرائيل للحصار في 2 مارس/آذار، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية في القطاع.
وفي سياق متصل، علق البابا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المكونة من 20 بنداً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة "حماس"،وقال "نأمل أن يقبلوها، فهي تبدو حتى الآن اقتراحاً واقعياً"، مؤكداً "أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
ومن بين بنود الخطة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة "حماس"، كما تنص على "تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسة ترمب، تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة حماس".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع ترمب بالبيت الأبيض الاثنين، موافقته على الخطة، فيما قالت الدوحة إن دولتي الوساطة قطر ومصر عرضتا الخطة على "حماس"، والحركة "تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراستها".
وعلى الرغم من الكشف عن خطة ترمب، يمعن الجيش في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، ويواصل تنفيذ خطته الدموية لاحتلاله.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.