وقال ترمب في تصريحات من البيت الأبيض، إننا "ننتظر حالياً رد حركة حماس على الخطة، وأمامهم 3 أو 4 أيام للرد"، مضيفاً: "إما أن تقبل حماس الخطة أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية".
وتابع قائلاً: "واشنطن ترغب في إطلاق سراح الرهائن على الفور، ولم يعد أمام حماس مجال كثير للتفاوض بشأن خطة السلام".
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه من الضروري في هذه المرحلة أن تلتزم جميع الأطراف الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، تعليقاً على خطة ترمب بشأن وقف الحرب على غزة، فقد نقل البيان عن غوتيريش ترحيبه بالخطة الهادفة "لتحقيق وقف لإطلاق النار وسلام مستدام في غزة والمنطقة برمتها".
وأعرب غوتيريش عن تقديره "للدور المهم" الذي تؤديه الدول العربية والإسلامية في سبيل تحقيق هذه الغاية، وشدّد كذلك على أن "أولويتنا يجب أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
وجدد دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول إنساني غير مقيّد إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، كما عبّر عن أمله في أن تهيئ خطة ترمب الظروف المواتية لتحقيق حل الدولتين.
دعم أممي لمبادرات السلام
وفي السياق، أعلن متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي، أنهم ليسوا طرفاً في خطة ترمب لوقف إطلاق النار في غزة، لكنهم مستعدون لدعم جميع مبادرات السلام.
وذكر لاركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مديرة الاتصالات في مكتب جنيف أليساندرا فيلوتشي، أن "الأمم المتحدة لم تشارك في إعداد مسودة الخطة المذكورة، وبالتالي لا تملك معلومات حول مضمونها".
وتابع قائلاً: "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مستعدة وقادرة على زيادة توزيع المساعدات بقطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "المساعدات مُخزّنة وجاهزة للإرسال، وأن تكلفتها تُدفع من الجهات المانحة".
بدورها، أكدت فيلوتشي أن المكتب مستمر في التواصل مع الأطراف بشأن جهود السلام، مضيفة: "نرحب بجميع جهود الوساطة، بالطبع، نحن مستعدون لدعم أي خطة سلام، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية".
وأمس الاثنين، استعرض ترمب بمؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 بنداً لوقف الحرب، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة "حماس"، ووقف إطلاق النار.
ويأتي الإعلان عن الخطة بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.