وقال البيت الأبيض في بيان إن "نتنياهو أعرب عن أسفه العميق لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية على أهداف لحركة حماس في قطر أدت إلى مقتل جندي قطري عن غير قصد"، وأقر في الوقت نفسه بأن الهجمات "انتهكت السيادة القطرية".
ولفت البيان أن "نتنياهو أكد لقطر أن إسرائيل لن تشن هجوماً في المستقبل، كالذي نفذته في 9 سبتمبر/أيلول الجاري".
وعقب الهجوم الإسرائيلي أعلنت الداخلية القطرية استشهاد مواطن قطري في الهجوم الإسرائيلي، فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
من جهته رحّب رئيس الوزراء القطري بتأكيدات نتنياهو بعدم تكرار الهجمات على الدوحة، وبـ"الضمانات المقدمة حيال حماية دولة قطر من الاستهداف”.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن "إسرائيل اعتذرت عن هجومها على الدوحة خلال اتصال أجراه الرئيس ترمب ونتنياهو مع رئيس مجلس الوزراء محمد بن عبد الرحمن".
وشدد البيان على أن "نتنياهو قدّم اعتذاره عن هجوم الدوحة، وانتهاك السيادة القطرية، متعهداً بعدم تكراره في المستقبل".
وعقب اعتذار نتنياهو أكد البيان "استعداد الدوحة لمواصلة الانخراط في العمل للوصول إلى نهاية للحرب في قطاع غزة في إطار مبادرة الرئيس ترامب".
وتوقفت قطر عن الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار عقب هجوم شنته إسرائيل على الدوحة استهدف قادة بحركة حماس، وأكدت قطر حينها احتفاظها بحقّ الردّ على العدوان.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الجاري هاجم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، نتنياهو، واتهمه بالسعي لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالعدوان على الدوحة.
ووصف الأمير تميم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بأنها دولة "مارقة"، مؤكداً أن "تراجع النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيُّد منطق الغابة".
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.