وأفاد المسؤول إن القرب من التوصل إلى اتفاق جاء بعد محادثات بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر رافيد في المنشور أن المسؤول أشار إلى أنه لا يزال يتعين الحصول على موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال ترمب إنه يأمل في وضع اللمسات الأخيرة على مقترح خطة السلام في غزة في اجتماع اليوم الاثنين مع نتنياهو.
وأضاف ترمب، في تصريحات لوكالة رويترز، أنه تلقى رداً جيداً للغاية من إسرائيل والقادة العرب على مقترح خطة السلام في قطاع غزة. وأوضح أن الجميع يريد إبرام الاتفاق بشأن غزة، معبراً عن أمله في إتمامه خلال اجتماعه بنتنياهو.
وفي وقت لاحق فجر اليوم الاثنين قال الرئيس الأميركي لشبكة إن بي سي الأميركية إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وقال "يبدو وجود فرصة سانحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونحن نسير على ما يرام".
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن حكومات عربية أقنعت ترمب بدعم خطة لغزة تتعارض مع موقف الحكومة الإسرائيلية. وتحدث عن قلق وفوضى في أوساط الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
في السياق، أشارت هيئة البث العبرية إلى وجود خلافات كبيرة مع إدارة ترمب بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، قائلة إنه ليس من المؤكد التوصل إلى اتفاق.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر أن نتنياهو في حالة هستيريا قبل لقاء ترمب، وأن ثمة توتراً بسبب الخشية من تعرضه لمفاجأة، فيما قالت المصادر إن الرئيس الأميركي مصمم بشدة على إنهاء الحرب، ويعتقد أنه آن أوان الحسم، ولن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بإفساد خطته.
من جانبها، نقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين إسرائيليين أن معظم بنود خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة جرى تنسيقها مسبقاً مع نتنياهو بتفاصيل دقيقة، مشيرة إلى أن من المتوقع أن يدفع نتنياهو باتجاه إدخال تغييرات على الخطة.
واستنادا إلى خطة ترمب، يبدأ المقترح لإنهاء حرب غزة بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، حسب صحيفة واشنطن بوست التي اطلعت عليها. وقالت الصحيفة إن المقترح يجمد خطوط القتال في أماكنها، مع الإفراج عن جميع المحتجزين في غضون 48 ساعة.
وتتضمن الخطة الأميركية تدمير جميع أسلحة حماس الهجومية، وتعرض العفو عن مسلحيها، كما سيجري تسهيل المرور الآمن إلى دول أخرى لأعضاء الحركة الذين يختارون المغادرة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقاً اسم "عربات جدعون 2"، تَخلَّلها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفت 66 ألفاً و5 شهداء و168 ألفاً و162 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.