وقال الحجار في حديث لصحيفة "الجمهورية" المحلية نشرته اليوم الاثنين: "دور الأجهزة الأمنية هو الحفاظ على الأمن والاستقرار في أي تجمع شعبي مرخّص. حصل تجاوز للترخيص الممنوح، والأجهزة الأمنية واجهت صعوبة في منع التجاوزات بسبب وجود الماكينات في وسط التجمع البشري".
وأشار الوزير إلى أن التحقيق الداخلي يتم بإشراف مدعي عام التمييز لتحديد المسؤولين عن المخالفات، مؤكداً أن الإجراءات القضائية والإدارية جارية لمخالفة التعميم والترخيص، وستستكمل حتى الوصول إلى نتائج نهائية.
وأكد الحجار ضرورة تضامن جميع أركان الدولة، قائلاً: "الرسالة الأساسية هي الوقوف خلف الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار، ومحاسبة المسؤولين تكون عبر صناديق الاقتراع، وليس على المنابر".
وأضاف أن التحديات التي تواجه لبنان، من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأزمات الاقتصادية والخدماتية، تتطلب جهوداً موحدة من الدولة لضمان حقوق المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
وكان حزب الله خالف قرار منع التجمهر الواسع خلال الفاعلية، وعرض صور أمينيه العامين السابقين، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، على صخرة الروشة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيالهما.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن تغتال صفي الدين في 3 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 قتيلاً و613 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.