وقال ترمب في تصريح للقناة "13" العبرية الخاصة عشية لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إن "في القضايا المطروحة تقدماً جيداً جداً وملحوظاً"، في إشارة إلى "خطة الـ21 نقطة" التي طرحها لإنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ عامين.
في السياق نفسه نقلت القناة "12" العبرية عن ترمب قوله: "نحن في المراحل النهائية لإبرام صفقة بين إسرائيل وحماس"، وفق ادعائه.
وتَطرَّق الرئيس الأمريكي إلى الآلية المقترحة لوقف الحرب، التي تشمل بحسب قوله “مجلساً دوليّاً وعربيّاً بمشاركة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى حكومة تكنوقراط محلية في غزة".
وأضاف أن الآلية تشمل أيضاً “إنشاء قوة أمنية مختلطة من فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية"، وفق ما نقلته القناة عنه.
وعلى خلاف ما نُقل عن ترمب، أفادت هيئة البثّ العبرية الرسمية بأن مقربين من نتنياهو قالوا إنه "لا تزال بين ترمب ورئيس الوزراء (الإسرائيلي) فجوات في ما يخصّ بنود الصفقة المحتملة"، وقالوا إن "من المستبعَد أنّ يصل ترمب ورئيس الوزراء إلى اتفاق نهائي غداً (الاثنين) بشأنّ الصفقة".
وأشاروا إلى أنّ "قضية تفكيك حماس على رأس الخلافات بين ترامب ونتنياهو".
بدوره قال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نحن نعمل مع فريق الرئيس ترمب، ونأمل أن نحرز تقدماً".
في المقابل تحذّر "هيئة عائلات الأسرى" في إسرائيل من "تسويف جديد من نتنياهو"، داعية الإدارة الأمريكية إلى "منع إفشال المبادرة التاريخية للرئيس ترامب".
والسبت أفاد إعلام عبري بأن نتنياهو يرغب قبل لقائه ترمب في "تعديل أجزاء من بنود خطة واشنطن لوقف الحرب".
والثلاثاء طرح ترمب خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تتضمن الخطة وقفاً فورياً للعمليات العسكرية، وتجميد "خطوط القتال"، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
كما تنصّ على تشكيل هيئتين دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيّاً، من دون إشراك حماس في أي دور سياسي أو أمني.
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، 20 منهم أحياء، فيما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استُشهد عديد منهم بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مراراً استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنُّته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفت 66 ألفاً و5 شهداء و168 ألفاً و162 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.