وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب، إن “الشاب محمود حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاماً) استشهد برصاص جنود الاحتلال قرب قرية جيت شرقي قلقيلية، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب عقاد، ولا يزال جيش الاحتلال يحتجز جثمانه.
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه “في أعقاب التقرير الأولي حول هجوم في منطقة مفرق جيت، قرب مستوطنة كدوميم، قضت قوات الأمن على منفذ الهجوم بالدهس في الموقع".
وبهذا الخصوص، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ “إسرائيلية أصيبت بجروح خطيرة، جراء إطلاق الجيش النار على السائق الفلسطيني، (وأصابها) عن طريق الخطأ”، قبل أن تؤكد وسائل إعلام عبرية مقتلها في وقت لاحق.
وفي بيان منفصل، قال جيش الاحتلال إنه يجري تفتيشاً في منطقة وقوع الحادث، أما هيئة البث العبرية، فقالت، إنّ "عملية الدهس أسفرت عن إصابة شاب (لم تحدد هويته) في العشرينيات من عمره بجروح خطيرة في رأسه، ونُقل إثرها إلى مستشفى بيلينسون (الإسرائيلي) لتلقي العلاج".
وأضافت الهيئة: "أطلقت قوات الجيش التي كانت في المكان النار باتجاه المركبة المشتبه بها وحيّدت المنفذ، وهو من سكان نابلس (مدينة شمالي الضفة)، وتجري القوات حالياً عمليات تمشيط في المنطقة"، على حد زعمها.
“عملية بطولية”
من جانبها، أكدت حركة حماس أن “عملية الدهس البطولية تأتي في سياق الرد على حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة، وجرائم القتل والاعتقالات والتهويد والاستيطان في الضفة الغربية والقدس”.
وأضافت الحركة في بيان، أن “هذه العملية البطولية تعكس إصرار شعبنا على رفض مخططات الضم والتهويد، وتثبت أن المقاومة باقية ما بقي الاحتلال، وأن محاولات القمع لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وسعيه للانعتاق من الاحتلال”.
وجدّدت الحركة تأكيدها أن “مجازر الاحتلال المجرم وسياسات التهجير والاعتداءات اليومية للمستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، نتيجتها الحتمية مزيد من الغضب الشعبي وتصاعد المقاومة بمختلف أشكالها”.
ودعت الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى “رص الصفوف وتوحيد الجهود وإشعال ميدان المواجهة للتصدي للاحتلال والمستوطنين، فالميدان هو الرد الأقوى على سياسات البطش والإبادة”.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1046 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و5 شهداء، و168 ألفاً و162 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.