وأفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء جرى توزيعه على عدة مستشفيات، إذ وصل 9 شهداء إلى مستشفى الشفاء، و17 شهيداً إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و15 إلى مستشفى العودة، وشهيد واحد إلى مستشفى ناصر، و6 شهداء إلى مستشفى الأقصى.
وأشار مستشفى العودة إلى وصول طفلين من بين الشهداء إلى جانب إصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة لتجمعات مدنيين في منطقة شارع جولس شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
فيما سُجل شهيد و10 إصابات إثر قصف تجمع لمدنيين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
كذلك استشهد فلسطيني آخر برصاص طائرة مسيّرة "كواد كوبتر" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
في السياق أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” مساء الجمعة تعليق أنشطتها في مدينة غزة، مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة شكلت مستوى غير مقبول من المخاطر على موظفيها، وأدت إلى وقف العمليات الطبية الحيوية.
وقال منسق الطوارئ للمنظمة في غزة، جاكوب غرانجر: "مع محاصرة عياداتنا من القوات الإسرائيلية، ليس أمامنا خيار سوى وقف عملياتنا"، متابعاً أن "الاحتياجات هائلة، والفئات الأكثر ضعفاً غير قادرة على الحركة، ويوجد أطفال حديثو الولادة ومرضى ومصابون بجروح خطيرة في حاجة إلى الرعاية".
انهيار 93% من خيام النازحين
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن نحو 93 بالمئة من إجمالي خيام النازحين في القطاع انهارت ولم تعد صالحة للإقامة، مؤكداً عدم توفر بدائل بسبب الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ مارس/آذار الماضي.
وأضاف أن 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً تضررت بفعل القصف الإسرائيلي والعوامل الطبيعية، ما زاد معاناة النازحين في ظل عدم توفر خيام جديدة أو مواد إغاثة أساسية.
ولفت إلى انتشار الخيام بشكل عشوائي في بيئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، مؤكداً أن المحافظات الوسطى والجنوبية لم تعد تحتمل مزيداً من النازحين، خصوصاً في منطقة المواصي غرب خان يونس التي تضم مئات آلاف الأسر.
وأشار الثوابتة إلى أن النازحين يعيشون في "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مع استهداف 293 مركزاً للإيواء.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي، صدّق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة احتلال مدينة غزة، وشن الاحتلال هجوماً واسع النطاق لاحتلال المدينة في 11 من الشهر نفسه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقاً اسم "عربات جدعون 2"، وتخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و549 شهيداً و167 ألفاً و518 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.