وأوضحت الصحيفة أن اسم بلير طُرح لرئاسة مجلس إشرافي مقترَح يحمل اسم "السلطة الانتقالية الدولية لغزة". وأضافت أنه شارك في اجتماع عُقد أواخر أغسطس/آب برئاسة ترمب لمناقشة الحرب الإسرائيلية على غزة وخطط ما بعد الحرب.
كانت الصحيفة قد ذكرت في يوليو/تموز أن معهد توني بلير أسهم في مشروع لإعداد خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. وأكد المعهد أن محادثاته مع مختلف الأطراف حول إعادة الإعمار لم تتضمن أي طرح بشأن الترحيل القسري لسكان القطاع.
وفي وقت سابق الخميس، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تمكين السلطة من السيطرة الكاملة على غزة، مؤكداً استعدادها لتحمل المسؤولية الأمنية والإدارية ونزع سلاح الفصائل.
يأتي ذلك بعدما قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، خطة من 21 بنداً في اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك، تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ سنتين.
وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر "كونكورديا 25" بنيويورك، أن "الخطة التي طرحها ترمب تتضمن 21 بنداً"، لكنه لم يفصح عن تفاصيلها.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تسمّهم، قولهم إن حكومته ستضطر في نهاية المطاف إلى أن تسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة "لأن ذلك يأتي ضمن خطة بلورتها واشنطن".
وذكرت الهيئة أن الخطة الأمريكية تشمل تسليم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة أجزاء من القطاع في المرحلة الأولى، بموجب تفاهمات يقودها بلير، وصهر ترمب جاريد كوشنر، بدعم من دول غربية بينها بريطانيا وفرنسا.
في المقابل، نقلت الهيئة عن دبلوماسيين عرب، لم تسمِّهم، قولهم إن مصر ودولاً عربية وإسلامية أخرى تنظر إلى الخطة بـ"تفاؤل حذر"، لكنها تخشى أن تسعى إسرائيل إلى إفشالها أو استغلال الثغرات فيها لمواصلة الحرب. وحتى مساء الخميس، لم تصدر بيانات رسمية من السلطات الأمريكية والإسرائيلية أو الفلسطينية بشأن الخطة.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.