جاء ذلك في كلمته عبر الفيديو، اليوم الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تُعقد أعمال دورتها الثمانين.
وقال عباس إن "ما ترتكبه إسرائيل ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة"، وبيَّن أن "إسرائيل دمَّرت أكثر من 80% من البنية التحتية في قطاع غزة في جريمة حرب موثقة ستسجَّل للتاريخ".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمضي في مشاريع ضم واستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس"، ورفض بشدة "فكرة إسرائيل الكبرى التي تشمل توسعاً في دول ذات سيادة".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن "إسرائيل لم تلتزم الاتفاقات الموقَّعة معها، وعمدت إلى تقويضها"، وشدد على "ضرورة وقف الحرب في غزة فوراً، وإدخال المساعدات، ووقف استخدام التجويع سلاحاً، ووقف الاعتداءات وخطط الاستيطان والضم في الضفة".
وأضاف أن "7 ملايين فلسطيني لا يزالون يعانون مرارة التهجير منذ عام 1948، وشعبنا يعيش تحت الاحتلال والاستيطان وسرقة الأموال والأرض".
"التعامل مع ترمب"
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني الاستعداد للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومع المملكة العربية السعودية، وفرنسا، والأمم المتحدة، وجميع الشركاء، لتنفيذ خطة السلام التي أُقرَّت في المؤتمر المنعقد في 22 سبتمبر/أيلول، بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل. وقال عباس إن السلام لن يتحقق ما لم تتحقق العدالة، ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين.
"لا نريد دولة مسلحة"
وجدد عباس "رفض ما فعلته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، قائلًا إن "على حماس وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية، ولا نريد دولة مسلحة".
وشدد على ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في غزة، مؤكداً أن القطاع "جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ومستعدون لتحّمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه، ولن يكون لحماس دور في الحكم".
وختم الرئيس الفلسطيني حديثه بحثِّ جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على أن تفعل ذلك، مطالباً بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.