يأتي ذلك ضمن رد الفصائل الفلسطينية على مساعي جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة وتهجير المواطنين منها، وفي إطار التصدي للإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ عامين.
وقالت الكتائب في بيان، إن مقاتليها "استهدفوا جيباً يتبع عدداً من المستعربين بعبوة أرضية قرب مفترق بهلول في حي الشيخ رضوان (شمال) مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل من بداخله، أول من أمس الثلاثاء".
والمستعربون هم عناصر من القوات الإسرائيلية الخاصة، يتنكرون بملامح شرق أوسطية، ويتقنون اللغة العربية، ويرتدون أحياناً ملابس تقليدية فلسطينية بهدف التسلل بين الناس وتنفيذ عمليات أمنية.
ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية توغله البري في القطاع عناصر من "المستعربين" في مهام خاصة، أبرزها تمشيط المنازل، والبحث عن أنفاق و"مقاومين"، إضافةً إلى تنفيذ عمليات تفخيخ وزرع عبوات ناسفة بالتنسيق مع الوحدات القتالية.
وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام إنها "استهدفت جرافتين عسكريتين من نوع D9 بقذائف الياسين 105 شمال شرقي حي الشيخ رضوان، بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول الجاري".
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 21 سبتمبر/أيلول تعميق عملياته البرية في مدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجياً، بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/آب الماضي.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وبسبب ظروف القتال المعقَّدة في غزة، تتأخر كتائب القسام في الإعلان عن بعض عملياتها الميدانية، إذ يُشترط أولاً تأمين انسحاب المقاتلين وعودتهم من الجبهات بسلام، وإتمام عمليات التحقق والتوثيق الميداني.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.