وفي رسالة نشرتها على "تليغرام"، قالت القسام: "كما جرى تحذيركم سابقاً.. كلما زاد توسيع نطاق عملياتكم الإجرامية في مدينة غزة فسيزداد الخطر على أسراكم".
وطلبت القسام، في رسالتها التي نشرتها باللغتين العربية والعبرية، من جيش الاحتلال الإسرائيلي "التراجع إلى الخلف وفوراً".
وأرفقت رسالتها بخريطة باللونين الأحمر والأبيض، إذ يمثل الأحمر أحياء الصبرة والزيتون (شرق) وتل الهوى (جنوب غرب)، والأبيض يمثل المناطق الغربية من المدينة.
وخلال الأيام الماضية، جرى رصد توغل آليات عسكرية إسرائيلية في الأحياء التي حددتها "القسام" باللون الأحمر لخريطتها.
والسبت، نشرت القسام، صورة تضم عدداً من المحتجزين الإسرائيليين، وقالت، إنها "وداعية" مع بدء العملية العسكرية في مدينة غزة.
وتضمنت الصورة 47 محتجزاً إسرائيلياً، وكتب عليها باللغتين العربية والعبرية "بسبب تعنُّت نتنياهو وخضوع زامير: صورة وداعية إبان بدء العملية في مدينة غزة".
والخميس الماضي، حذرت القسام، من أنها لن تكون حريصة على حياة المحتجزين الإسرائيليين بمدينة غزة، ما دام نتنياهو قرر قتلهم بقراره احتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقالت القسام، في بيان: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم ما دام نتنياهو قرر قتلهم".
نتنياهو يتوعد
في المقابل، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الأربعاء، أن الأخير أبلغ عائلة ألون أوهيل، الأسير الذي لا يزال محتجزاً في غزة، بأن هناك جهداً عسكرياً دبلوماسياً مشتركاً يجري تنفيذه بشكل مستمر لما وصفه "هزيمة" حماس وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وقال كوبي أوهيل، والد ألون، في بيان له صادر عن منتدى عائلات المحتجزين، إنه وزوجته يتوقعان أن يعود نتنياهو من رحلته إلى الولايات المتحدة "بأخبار ينتظرها كل شعب إسرائيل".
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة، وذلك ضمن زيارة إلى الولايات المتحدة من المقرر أن يلتقي فيها أيضاً الرئيس دونالد ترمب لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الناس على النزوح من المدينة إلى جنوب القطاع.
وتقدر تل أبيب وجود 48 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب الماضي الهجوم على مدينة غزة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقاً "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و419 شهيداً و167 ألفاً و160 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.