وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن "العاصمة صنعاء تتعرض حالياً لعدوان إسرائيلي جديد"، بينما قالت الجماعة في وقت لاحق، إن العدوان أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 48 آخرين جراء الغارات.
وأضافت الجماعة أن العدوان استهدف محطة ذهبان الكهربائية وحياً سكنياً في صنعاء، كما استهدف أحياء سكنية بمنطقتي النهدين وحدّة بمديرية السبعين وشارع الرقاص بمديرية معين.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "وجهنا ضربة قاصمة للعديد من الأهداف التابعة لمنظمة الحوثي في صنعاء".
وادعى أن الهجوم استهدف "عدة معسكرات عسكرية، بما في ذلك معسكر لهيئة الأركان العامة للحوثيين، وقتل عشرات من عناصرهم، ودمر مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة"، رغم تأكيد الحوثيين أن المناطق المستهدفة "أحياء سكنية".
بينما زعم بيان لاحق لجيش الاحتلال أن الهجوم ركز على مواقع تجمع فيها عدد من قيادات الجماعة لمتابعة خطاب مسجل لزعيمها عبد الملك الحوثي. ونفت وزارة الدفاع التابعة للحوثيين استهداف قيادات في الغارات.
كما ادعى الجيش أن الغارات "جاءت في ضوء الهجمات التي يقودها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي الإسرائيلية".
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان إسرائيل قصف صنعاء رداً على إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه أراضيها وبعد يوم من إعلان إسرائيل أن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن استهدفت مدينة إيلات جنوبي إسرائيل ما أدى إلى إصابة 50 إسرائيلياً بينهم 3 بحالة خطرة، بعدما فشل جيش الاحتلال في اعتراضها.
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفناً مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ عامين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.