جاءت تصريحات ترمب خلال مراسم توقيع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، حيث قال: "تحدثت اليوم مع عدد من قادة الشرق الأوسط ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتناولنا قضايا تتعلق بقطاع غزة والضفة الغربية. لكنني لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. يكفي هذا، حان وقت التوقف".
كان الكنيست الإسرائيلي أيّد في يوليو/تموز الماضي بأغلبية الأصوات، إعلاناً يدعم ضمّ الضفة، وسط دعوات متكررة من وزراء حزب الليكود ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضمّ "فوراً".
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة الخميس، إن الدول العربية والإسلامية "أوضحت للرئيس ترمب بشكل كامل خطورة أي ضم إسرائيلي للضفة الغربية"، معتبراً أن الرسالة وصلت إلى الرئيس الأمريكي بوضوح.
وأضاف الأمير فيصل: "أي ضمّ في الضفة الغربية لن يشكّل خطراً فقط على فرص تحقيق السلام في غزة، بل سيقوّض أي إمكانية لسلام مستدام على الإطلاق"، مشدّداً على أن إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة يجب أن يكون "أولوية عاجلة"، وأن وقف المعاناة الإنسانية في القطاع "شرط أساسي للمضي قدماً في إقامة الدولة الفلسطينية".
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المقترحات الأمريكية الأخيرة تركز على إنهاء الحرب في غزة، وهو ما رحبت به الدول العربية والإسلامية، مؤكداً انخراطها بشكل واسع مع واشنطن في هذا المسار.
والثلاثاء قدّم ترمب خطة سلام من 21 نقطة تشمل قضايا غزة، للقادة العرب والمسلمين، بحسب المبعوث الأمريكي الخاصّ ستيف ويتكوف الذي لم يكشف تفاصيلها، فيما من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الاثنين المقبل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
وبموازاة الإبادة في غزة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1046 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.