وصنفت الحكومة البريطانية في يوليو/تموز الحركة تنظيماً إرهابياً بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، ما يجعل الانضمام إليها جريمة قد تصل عقوبتها إلى 14 عاماً سجناً.
وقال المدعي العام بيتر راتليف إن المتهمين الستة، وهم ثلاثة رجال وثلاث نساء، لعبوا دوراً في تنظيم احتجاجات و13 تجمعاً عبر الإنترنت منذ صدور قرار الحظر، إذ شجعوا على ما وصفه بـ"العصيان المدني الجماعي" الذي انطوى على ارتكاب جرائم هدفها تقويض تنفيذ الحظر. وأضاف أن السلطات اعتقلت حتى الآن نحو 1500 شخص في قضايا مرتبطة بالحركة.
ويواجه كل من تيم كروسلاند (55 عاماً) وديفيد نيكسون (39 عاماً) وداون مانرز (61 عاماً) وجوين هاريسون (48 عاماً) وميلاني غريفيث (62 عاماً) وباتريك فريند (26 عاماً) عدة اتهامات تتعلق بتنظيم أو مخاطبة تجمعات لدعم جماعة محظورة. وخلال الجلسة، وقف نيكسون مغمض العينين وهو يحمل لافتة كتب عليها: "أعارض الإبادة الجماعية.. أدعم فلسطين أكشن".
ويأتي هذا الحظر بعد فترة وجيزة من اقتحام بعض أعضاء الحركة قاعدة "بريز نورتون" الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في يونيو/حزيران الماضي، وإتلاف طائرتين، ما أدى إلى توجيه الاتهام لأربعة أشخاص على خلفية تلك الواقعة.
وتقدمت إحدى مؤسسات الحركة بطعن قانوني ضد قرار الحظر، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا في لندن حكمها بهذا الشأن بحلول نهاية العام الجاري. ومن المقرر أن يرد المتهمون على التهم الموجهة إليهم في جلسة تعقد في يناير/كانون الثاني المقبل، فيما حددت المحكمة موعداً مبدئياً لمحاكمتهم يمتد أربعة أسابيع في يونيو/حزيران 2026.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و549 شهيداً و167 ألفاً و518 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.