واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً مدنياً قرب متنزه البلدية بحي الرمال غربي مدينة غزة، فيما فجّر 3 روبوتات (آليات) مفخخة بمنازل الفلسطينيين في حي الصبرة جنوبي المدينة، وأطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" النار باتجاه منازل قرب مسجد فلسطين بحي الرمال غربا.
وفي حي الشجاعية، استشهد 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي، بينما استشهد فلسطيني آخر وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منطقة "الزرقاء" شمال شرق المدينة.
وفي محيط شارع النفق، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف استهدف تجمعاً مدنياً قرب محطة الريفي.
كما قتل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين في محيط مجلس الوزراء بحي تل الهوى، وفلسطيني آخر في قصف على بناية لعائلة "النونو" بحي الرمال، إلى جانب 18 آخرين في هجمات متفرقة لم تتوفر تفاصيل عنهم، حسب الأناضول.
وفي حي الدرج شرقي غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة "فهمي الجرجاوي" التي تؤوي نازحين بعد إنذار الفلسطينيين بإخلائها، دون تسجيل إصابات، فيما شنّ جيش الاحتلال غارات عنيفة على حي تل الهوى ومحيط الجامعات غرب المدينة، ونسف مباني سكنية شمال غرب غزة.
وفي 21 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن جيش الاحتلال تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجياً، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد 12 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية تركزت في محور نتساريم ومخيم النصيرات، استهدفت منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع الأمريكي-الإسرائيلي، وخيام النازحين بالمخيم.
أما في الجنوب، فتركزت هجمات الاحتلال على مدينتي رفح وخان يونس، استشهد على إثرها 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات قرب مركز توزيع بمنطقة الشاكوش شمال غرب رفح، كما استشهد فلسطينيان في قصف متفرق على أحياء خان يونس.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقاً اسم "عربات جدعون 2"، وتخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
في سياق ذلك، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، الجمعة، تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور تقدمها شمال غرب مدينة غزة، ضمن رد الفصائل على محاولات جيش الاحتلال توسيع توغله بمدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" وعبوة "العمل الفدائي"، إضافة لجرافة "D9" العسكرية بقذيفة "تاندوم" قرب مسجد أسامة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
من جهتها، ذكرت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافاه" بقذيفة "تاندوم" عند تقاطع شارع العيون مع الجسر في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وأوضحت أن مقاتليها، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، استهدفوا أيضا دبابة أخرى بقذيفة مضادة للدروع في الموقع ذاته.
وأضافت "السرايا" أن قوة لها دمّرت آلية عسكرية بعبوة "ثاقب" شديدة الانفجار قرب تقاطع شارعي الجلاء والعيون في الحي نفسه.
وبسبب ظروف القتال المعقدة في غزة، تتأخر فصائل المقاومة الفلسطينية في إعلان بعض عملياتها الميدانية، إذ يُشترط أولاً تأمين انسحاب المقاتلين وعودتهم من الجبهات بسلام، وإتمام عمليات التحقق والتوثيق الميداني.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
“إنذار خاطئ”
أفادت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوّت مساء الجمعة، في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، إثر الاشتباه بـ"تسلل طائرة مسيّرة"، لكن تبيّن لاحقاً أنه إنذار خاطئ.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن "صفارات الإنذار دوّت في مدينة إيلات تحسباً لتسلل طائرة مسيرة معادية، إذ طُلب من جميع سكان المدينة التوجه إلى الملاجئ".
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقاً في بيان أنّ "صفارات الإنذار دوّت في مدينة إيلات جراء تشخيص خاطئ، إذ تبين أنه لا توجد أي طائرة مسيّرة معادية".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و549 شهيداً، و167 ألفاً و518 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.