وهاجم مستوطنون مسلحون من مستوطنة “متسبي يائير” منازل المواطنين في قرية الحلاوة بمسافر يطا جنوب الخليل، واعتدوا بالضرب على أفراد من عائلة أبو عرام، إلى جانب سرقة حمارين من القرية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال احتجزت الشاب محمد أحمد أبو عرام، عقب تصديه للهجوم، بينما ألحق المستوطنون أضراراً بممتلكات الأهالي.
وفي محافظة سلفيت، اعتدى مستوطنون على عائلة المواطن علام الخفش في قرية مردا شمال المحافظة، في أثناء عملها في أرضها لقطف الزيتون، ونثروا المحصول على الأرض وأشهروا السلاح في وجه أفراد العائلة. وشوهدت مجموعات من المستوطنين في محيط منازل المواطنين ببلدة بروقين غرب سلفيت.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في محافظة طوباس، بينها مدينة طوباس وبلدة طمون جنوبها، ونشرت قوات مشاة قبل أن تنسحب لاحقاً. وداهمت أيضاً مخيم الفارعة بعدة آليات عسكرية ونشرت جنودها في محيطه، دون الإعلان عن اعتقالات، حسب "وفا".
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية 431 منها خلال أغسطس/آب الماضي وحده، وتنوعت الهجمات بين مسلحة وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتجريف أراض واقتلاع أشجار.
وتقدر الهيئة عدد الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية بنحو 770 ألفاً "يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1046 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و549 شهيداً و167 ألفاً و518 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.