وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لردع الانتهاكات الإسرائيلية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن ما يجري في غزة صُنّف رسمياً مجاعة، نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الغذاء والمساعدات، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وشدد الوزير السعودي على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة ستواصل جهودها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأعلن عن مبادرة سعودية بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي لإطلاق تحالف دولي لدعم حل الدولتين، مرحّباً بارتفاع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 159 من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة.
وجدد بن فرحان إدانة المملكة للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطر، داعياً إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، وداعماً حصر السلاح بيد الدولة هناك.
كما دعا إلى دعم استقرار سوريا ورفض الاعتداءات على أراضيها، وأكد أهمية حماية الملاحة في البحر الأحمر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في كلمته أمام الجمعية العامة، استعداد بلاده للبناء على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وحذّر من أن الشرق الأوسط يقف على شفير انفجار، لافتاً إلى أن السلام لن يتحقق ما لم ينعم به جميع شعوب المنطقة.
وشدد عبد العاطي على رفض بلاده أي سيناريو للتهجير القسري للفلسطينيين، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب ضروس على المدنيين العزل وبارتكاب انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي.
وأكد أن مصر تواصل جهودها مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وضمان إدخال المساعدات إلى غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى تعديل بعض بنود خطة أمريكية من 21 بنداً طرحها ترمب لإنهاء الحرب، تشمل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وتشكيل إدارة جديدة للقطاع بدعم عربي وإسلامي.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو ترمب الاثنين المقبل في نيويورك، وسط ضغوط أمريكية متزايدة على تل أبيب للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة في غزة بدعم أمريكي، خلفت 65 ألفاً و926 شهيداً و167 ألفاً و783 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.