وتقع مثل هذه الإصابات عادة في صفوف العمال الفلسطينيين الذين يحاولون تسلّق الجدار بحثاً عن عمل داخل إسرائيل، التي تمنعهم من دخول أماكن عملهم منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق بيانات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، استُشهد 38 عاملاً برصاص جيش الاحتلال منذ ذلك التاريخ، بينهم 9 منذ مطلع العام الجاري 2025.
وأصيب طفل فلسطيني مساء السبت جراء دهسه بمركبة عسكرية إسرائيلية في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما واصلت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في مختلف مدن الضفة شملت بلدتي بيرزيت وأبو ديس، أسفرت عن اعتقال شاب.
كما شهدت مناطق متفرقة من الضفة اعتداءات متصاعدة للمستوطنين، إذ هاجموا سكان قرية المغير شمال شرق رام الله، واقتحموا أراضيَ زراعية في الأغوار الشمالية، واعتدوا على مواطن ونجله.
وفي بيت لحم، أقدمت مجموعات استيطانية على إطلاق مواشيها في أراضي قرى كيسان وخلايل اللوز، ما ألحق أضراراً واسعة بالمحاصيل الزراعية، بالتوازي مع إعلان المستوطنين نيتهم إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة رجم الناقة شرق قرية الرشايدة.
وفي تطور آخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنّ طفلًا أصيب بجروح خطيرة مساء السبت إثر اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح في تجمع بدوي قرب بلدة بيتونيا غربي رام الله، حيث فقدَ الوعي ونُقل إلى المستشفى. وفي البلدة ذاتها، اعتقل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين خلال مداهمات ليلية، فيما أطلق قنابل مضيئة باتجاه منازل الفلسطينيين.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1046 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، خلّفت 65 ألفاً و926 شهيداً و167 ألفاً و783 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.