وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن "إسرائيل تستعدّ للتصدي لأسطول بحري يحمل اسم الصمود والسيطرة عليه، إذ من المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال أربعة أيام، أي في يوم عيد الغفران (كيبور) اليهودي (من الأربعاء إلى الخميس)".
وذكرت القناة أن وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية "شايطيت 13" أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة "للسيطرة على السفن في عرض البحر"، زاعمة أنها "تتدرب على محاولة تقليل الأذى للمشاركين".
من جانبه قال موقع "واللا" العبري، إن وزارة الصحة الإسرائيلية أبلغت الأحد عدداً من المستشفيات في جنوب البلاد رفع حالة التأهب، استعداداً لاحتمال وقوع إصابات تزامناً مع اقتراب وصول "أسطول الصمود".
وصباح الأحد أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عبر فيسبوك، أنه بات على بُعد نحو 825 كيلومتراً فقط من قطاع غزة، فيما حلّقت طائرتان مسيّرتان فوق سفنه في تهديد من دون تسجيل هجوم.
ويواصل "أسطول الصمود" سيره في اتجاه غزة المحاصرة، ويضمّ اتحادَ أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.
والأربعاء أعلن "أسطول الصمود" تَعرُّض 9 من سفنه لـ12 انفجاراً نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيّرة، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها، فيما لم يتطرق إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، في حين تلتزم إسرائيل هددت مراراً بمنع الأسطول من وصول غزة، الصمت.
كما سبق أن هاجمت إسرائيل سفناً أخرى حاولت كسر الحصار عن غزة، واختطفت الناشطين المشاركين فيها قبل ترحيلهم إلى دولهم، ومنها خلال العام الجاري سفن "الضمير" و"مادلين" و"حنظلة".
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمّرَت حرب الإبادة مساكنهم، وشددت الحصار منذ 2 مارس/آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي موادّ غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تَكدُّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفت 66 ألفاً و5 شهداء و168 ألفاً و162 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.