وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة، إن مصر وقطر سلمتا خطة ترمب بشأن غزة للوفد التفاوضي الفلسطيني في اجتماع جرى في وقت متأخر جداً مساء الاثنين (بالدوحة) وستجرى اجتماعات ثانية مع الوفد بحضورٍ تركي، الثلاثاء، بهدف التشاور بشأن هذه الخطة.
وأوضح أن رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد يترأس الوفد المصري، وحضر اجتماع تسليم خطة ترمب لوفد حماس التفاوضي (بالدوحة)، الاثنين، وسيكون موجوداً ضمن اجتماع مساء الثلاثاء مع الوفد التفاوضي للحركة الفلسطينية.
ولفت إلى أن وفد حماس التفاوضي وعد بدراسة خطة ترمب بمسؤولية، وأنه ما زال الوقت مبكراً للرد وخاصة أنه جرى تسليمها متأخراً جداً مساء الاثنين.
وأشار إلى أن "الخطوة الأولى بشأن خطة إنهاء حرب غزة هي التوافق بين جميع الأطراف وبعد الاجتماعات مع وفد حماس ستكون الرؤية أوضح".
ورداً على سؤال بشأن انضمام تركيا لوساطة إنهاء حرب غزة، قال الأنصاري: "الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين قادة دول عربية وإسلامية مع الرئيس ترمب وسّع من دائرة المشاركة في هذه المبادرة لتشمل جميع الدول المشاركة، لذلك نرى اليوم هذا الحضور المصري-القطري-التركي في اجتماع الدوحة".
ولفت الأنصاري إلى أن "كل من وافق على المبادرة يعتبر جهة في إطار مبادرة ترمب، وتعمل بشكل جماعي، والتنسيق جار بينها وسنرى وفودها في الدوحة".
وبشأن خطة ترمب، أضاف الأنصاري: "نقدر عالياً الالتزام الأمريكي إنهاء الحرب وهذه الخطة تنظر نظرة شاملة لإنهاء الحرب، وهذا يتماشى مع موقف الدوحة الداعي دائماً لإنهاء حالة التجويع والدمار".
أما عن المخاوف من بعض بنود خطة ترمب، قال متحدث الخارجية القطرية: "ليس هناك خطة مثالية ويمكن أن تكون هناك تحديات، لكن لن نستبق التعليق على أي مواقف مستقبلية".
والاثنين، استعرض ترمب بمؤتمر صحفي مع نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة لوقف الحرب، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة "حماس"، ووقف إطلاق النار.
ويأتي الإعلان عن الخطة بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.