وقال ترمب ونتنياهو في المؤتمر إنهما اتفقا على خطة لإنهاء الحرب في غزة، ووضع الرئيس الأمريكي خطة من 20 نقطة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإقامة حكم ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني الذي دمّره العدوان الإسرائيلي طوال نحو عامين.
واعتبر ترمب خلال المؤتمر: “نتحدث عن سلام أبدي في الشرق الأوسط بأسره لا مجرد وقف الحرب في غزة، وأشكر نتنياهو لموافقته على الخطة”، مضيفاً: “قريبون جداً من حل مشكلة قديمة بالشرق الأوسط وقادة المنطقة منخرطون بشكل كامل في خطة السلام”.
وتنص خطة ترمب على إنشاء مجلس حكم مؤقت يترأسه الرئيس الأمريكي تحت اسم “مجلس السلام” ويشمل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وأوضح ترمب أيضاً أن "خطته تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس"، وقال إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه ناقش مع نتنياهو "خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة"، على حدّ تعبيره، وتابع: "أعترف بدور قطر في الوساطة، وأشكر أميرها (تميم بن حمد آل ثاني) الذي يريد تحقيق السلام".
نتنياهو يدعم ويهدّد
من جهته، قال نتنياهو، إنه "يدعم خطة ترمب بشأن غزة"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبير، وزعم أن "غزة ستحظى بإدارة مدنية سلمية، لا تديرها حماس ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، حال جرى تنفيذ خطة ترمب".
كما ادعى نتنياهو أن إسرائيل "ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن" في قطاع غزة بموجب الخطة الأمريكية، مضيفاً: "إذا رفضت حماس خطتك، سيدي الرئيس، أو إذا ادعت القبول بها، ثم بذلت كل ما في وسعها لمواجهتها، فستنهي إسرائيل المهمة بنفسها، يمكن القيام بذلك في شكل سهل، أو يمكن القيام به في شكل صعب، ولكنه سيُنجز".
واستقبل ترمب نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض، قائلاً: "أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، والثلاثاء الماضي، طرح ترمب، خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و55 شهيداً و168 ألفاً و346 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.