وأكدت لشبكة "CNN" الأمريكية أن مهمة الأسطول في توصيل المساعدات تأتي لسد فراغ تركته الدول التي تتحدث باستمرار عن حقوق الإنسان والقانون الدولي دون أن تؤدي واجبها، مضيفة: "نحن نحاول أن نؤدي واجبهم بدلاً عنهم من دون أن نحصل على الدعم الكافي".
وانتقدت ثونبرغ موقف إسرائيل من هذا التحرك، قائلة إن تل أبيب تسعى لتصوير الناشطين الذين ينقلون المساعدات على أنهم "إرهابيون"، مشيرة إلى أن ذلك يمهّد الأرضية "بشكل غير مشروع لمنع مهمة سلمية بالكامل ومتوافقة مع القانون الدولي".
ومنذ أيام يواصل "أسطول الصمود" الإبحار نحو قطاع غزة محملاً بمساعدات إنسانية عاجلة، ولا سيما الأدوية والمستلزمات الطبية، في محاولة لكسر الحصار المفروض على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، منذ نحو 18 عاماً.
ويضم الأسطول اتحاد "أسطول الحرية"، و"حركة غزة العالمية"، و"قافلة الصمود"، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
ويشارك في هذه المبادرة أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، موزعين على 50 سفينة، حيث تجتمع عشرات السفن في محاولة جماعية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة.
وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و55 شهيداً و168 ألفاً و346 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.