ويعد هذا الهجوم الأخطر في خليج عدن، بعيداً عن البحر الأحمر حيث أغرق الحوثيون سفينتين في يوليو/تموز.
ورغم أن الحوثيين لم يعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف السفينة "مينيرفاجراخت"، فإنهم كانوا قد هددوا بضرب السفن في إطار حملتهم المرتبطة بالحرب في غزة، خصوصاً مع تكثيف إسرائيل هجومها البري على مدينة غزة.
ويأتي ذلك وسط توتر متزايد في الشرق الأوسط بعد إعادة الأمم المتحدة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وكانت السفينة نفسها قد تعرضت لمحاولة استهداف فاشلة في 23 سبتمبر/أيلول بخليج عدن، الذي يربط البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الفاصل بين شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية. لكن في هجوم الاثنين أصاب صاروخ أُطلق من اليمن "مينيرفاجراخت"، بحسب شهود.
وقالت شركة "سبليتهوف" المالكة للسفينة إن الضربة سببت "أضراراً بالغة" للسفينة. وجرى إجلاء 19 فرداً من طاقمها بواسطة مروحية، بينهم اثنان جرحى.
وأعلنت القوة البحرية الأوروبية العاملة في المنطقة، المعروفة باسم "عملية أسبيديس"، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء أن السفينة "مشتعلة وتنجرف" بعد إنقاذ طاقمها.
وأضافت أن الطاقم يضم بحارة من الفلبين وروسيا وسريلانكا وأوكرانيا، وأن أحد المصابين حالته مستقرة بينما الآخر في حالة خطيرة ونقل جواً إلى جيبوتي لتلقي العلاج.
وأكد مركز التعاون والوعي بالمعلومات البحرية التابع للجيش الفرنسي أن الحوثيين يقفون وراء الهجوم.
وتهاجم جماعة الحوثي إسرائيل بصواريخ وطائرات مُسيرة، كما تستهدف سفناً مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وتقول إن هجماتها رد على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و55 شهيداً و168 ألفاً و346 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.