وقال بن عبد الرحمن لقناة "الجزيرة" القطرية: "سلمنا خطة ترمب لوفد حماس التفاوضي أمس (الاثنين)، وكان الحديث معهم في العموميات"، وأضاف: "نأمل من الجميع النظر إلى الخطة بشكل بناء، واستغلال فرصة إنهاء الحرب".
بن عبد الرحمن تابع: "حتى الآن لا نعرف رد حماس على الخطة، الذي يتطلب توافقاً مع الفصائل الفلسطينية"، واعتبر أن الخطة "تحقق هدفاً رئيسياً بإنهاء الحرب، وهناك قضايا فيها تحتاج لتوضيح وتفاوض".
وأردف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "وقف الحرب بند واضح في الخطة، ومسألة الانسحاب (الإسرائيلي من غزة) تحتاج لتوضيحات، وهذا يجب مناقشته"، وقال "نحن ومصر (دولتا الوساطة) أوضحنا لحماس خلال اجتماعنا أمس هدفنا الرئيسي بوقف الحرب".
وأكد بن عبد الرحمن أن "حماس تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراسة الخطة"، وبين أن "التركيز الرئيسي لدولة قطر الآن هو كيف ننهي معاناة الفلسطينيين بغزة"، واستطرد رئيس الوزراء القطري: "تركيزنا الآن هو إنهاء الحرب والمجاعة والقتل والتهجير في غزة".
وبشأن تفاصيل الخطة التي أعلنها ترمب، قال بن عبد الرحمن، إن "ما طُرح أمس هو مبادئ في الخطة تحتاج لمناقشة تفاصيلها وكيفية العمل من خلالها"، وأضاف أن "الدول العربية والإسلامية وضعت جهدها لبقاء الفلسطينيين بأرضهم والوصول لحل الدولتين".
وشدّد على أن "المرحلة الحالية مهمة، وهي ضمن مفاوضات ليس من المتوقع أن تخرج بلغة مثالية"، مؤكداً أنه "يجب البناء على المسار الحالي وجعله فعالاً وناجحاً".
إدارة غزة
وبخصوص مستقبل غزة، قال بن عبد الرحمن، إن "الإدارة الفلسطينية لغزة مذكورة بالخطة، وستُناقش مع واشنطن، وهذا لا يخص إسرائيل"، وشدّد على أن "الخطة لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى تطوير، ونحاول خلق مسار يحفظ حقوق الفلسطينيين".
وزاد أنه "إذا قبلت الخطة، فالدول العربية والإسلامية ترحب بالمشاركة فيما يدعم الفلسطينيين"، وأفاد بأن "مصر وتركيا تشاركان في اجتماعات اليوم مع الفلسطينيين (في الدوحة) للوصول إلى أفضل الحلول".
والاثنين استعرض ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرز بنود خطته، وقال إنها "تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس"، وأضاف أن الخطة تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته، تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، من دون مشاركة "حماس".
أما نتنياهو فقال، إنه "يدعم خطة ترمب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
والاثنين، قال مصدر أمني مصري لقناة "القاهرة الإخبارية" إن دولتي الوساطة مصر وقطر سلمتا الخطة لـ"حماس"، وأضاف أن الحركة أبلغت القاهرة والدوحة بأنها ستدرسها بـ"إيجابية وموضوعية".
ورغم ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره براً في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً، و168 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.