وقالت مصلحة مياه محافظة القدس في بيان: "تسببت اعتداءات المستوطنين المتكررة اليوم الثلاثاء، على آبار المياه في منطقة عين سامية (شرق رام الله)، بتوقف ضخ المياه من الآبار الرئيسية، ما يهدد بحرمان آلاف المواطنين في أكثر من 19 تجمعاً سكنياً من حقهم الأساسي في المياه".
وأشارت المصلحة التي تغطي محافظتي رام الله والقدس، إلى أن الاعتداء "تسبب في قطع خطوط التحكم في الآبار 2، و4، و6، ما أدى إلى توقفها بالكامل عن العمل". ولفتت إلى أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار، واستئناف ضخ المياه في أسرع وقت ممكن.
وناشدت الجهات الرسمية والدولية بـ"التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات اليومية، وضمان حماية حق المواطنين الفلسطينيين في الحصول على المياه بوصفها مصدر حياتهم الرئيسي".
وأشارت إلى أن "آبار عين سامية تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة اعتداءات متكررة، في وقت تواجه فيه طواقمها تحديات جسيمة للوصول إلى الآبار وإصلاح الأضرار، الأمر الذي يفاقم أزمة المياه ويهدد الأمن المائي لعشرات التجمعات الفلسطينية".
وعين سامية من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شمال شرقي رام الله، وتقدَّر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو 12 ألف متر مكعب يومياً، وهي تمثل ما نسبته 17 في المئة من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وتقع الآبار في السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتشهد منذ ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجمات استيطانية كبيرة، لكن مع بدء حرب الإبادة في غزة سيطر المستوطنون الإسرائيليون على المنطقة وطردوا المزارعين الفلسطينيين منها، الأمر الذي أعاق مصلحة المياه بالقدس عن أداء عملها.
ويوجد في "عين سامية" الواقعة في أراضي بلدة كفر مالك (شرقي رام الله)، 6 آبار مياه، تزود غالبية بلدات شرقي رام الله بمياه الشرب، منذ ستينيات القرن الماضي.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1047 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافةً إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً بينهم 400 طفل، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.