وأوضح سنجاق في تصريح لوكالة الأناضول يوم الأربعاء أن الشركة الأمريكية لتوزيع الأفلام وقفت عرض الفيلم بعد يومين من تواصله معهم وشرحه أن نشاطه في "أسطول الصمود" هو "عمل سلمي تماماً".
وقال: "بعد يومين من تحدثي معهم أبلغوني عبر الهاتف والبريد الإلكتروني أنهم وقفوا عرض الفيلم لمشاركته أسطول الصمود العالمي".
وكان المخرج التركي يخطط لعرض فيلمه في تركيا في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن اتفاقية مع الشركة الأمريكية، لكن الأخيرة ألغت الاتفاقية بسبب مشاركته في النشاط التضامني مع غزة.
وأكد سنجاق أنه لا يمكنه البقاء غير مبالٍ بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشدداً على أنه سيواصل التضامن مع فلسطين رغم كل المعوقات.
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة محملة بمساعدات إنسانية، وفجر الأربعاء، أعلن الأسطول اقترابه من مسافة 120 ميلاً بحرياً (نحو 222 كيلومتراً) عن شواطئ غزة.
والثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وأن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها. وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وفي 2 مارس/آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.