وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عدة أحياء، وأطلقت قنابل صوتية، وأجبرت المواطنين على إغلاق محالهم التجارية. كما احتجز جنود الاحتلال عدداً من الشبان واعتدوا عليهم بالضرب ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وفي وسط الضفة، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء الاحتلال على 35 دونماً من أراضي بلدة نعلين وقرية دير قديس غرب رام الله، وقرية بيتللو شمال غرب رام الله، لأغراض عسكرية وأمنية.
وأوضحت الهيئة أن هذه الأراضي استولت عليها سلطات الاحتلال من خلال أمرين عسكريين، أحدهما لبناء سياج شائك يفصل نعلين ودير قديس عن مستعمرة "متتياهو"، والآخر لإنشاء منطقة عازلة حول مستعمرة "نحلائيل". ويشير التحليل إلى أن هذه الخطوة توسع أمراً سابقاً صدر عام 2007.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ مطلع 2025 ما مجموعه 52 أمراً عسكرياً لأغراض "وضع يد" على الأراضي الفلسطينية، 16 منها شملت إقامة مناطق عازلة حول المستوطنات في معظم محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ضمن جهود لفرض وقائع جديدة على الأرض تشمل الأبراج العسكرية والشوارع المخصصة للجيش والمستوطنين على حساب حياة الفلسطينيين اليومية.
وجنوباً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مراح رباح جنوب بيت لحم وداهمت عدة منازل واحتجزت عدداً من الشبان واعتدت عليهم بالضرب، فيما شهدت بلدة بيت فجار وبلدة إذنا غرب الخليل اقتحامات وتفتيش منازل، بحسب شهود عيان ووكالة وفا.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون، الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية بحجة "عيد الغفران".
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت الإجراءات العسكرية في محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، وعاقت دخول الفلسطينيين ساحات الحرم لتأمين مرور المستعمرين بأعداد كبيرة.
كما دعت جماعات مرتبطة بما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" أنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى الاثنين المقبل بحجة الاحتفال بـ"عيد العرش" العبري.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى تحويل المدينة إلى ما يشبه سجناً كبيراً، عبر إغلاق الشوارع بالمكعبات الإسمنتية ونشر المتاريس الحديدية، بهدف تسهيل مرور حافلات المستعمرين ومنع تنقل المواطنين بين أحياء القدس.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1047 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف و300 آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 19 ألفاً، بينهم 400 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.