وأفادت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي بارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 مصاباً.

وأكدت أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 51 شهيداً و180 مصاباً جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مختلف مناطق القطاع، مشيرة إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل القصف المستمر.

وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي ارتفعت إلى 2580 شهيداً و18 ألفاً و930 مصاباً، منهم 4 شهداء و57 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.

وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف الاحتلال لإبادته في 18 مارس/آذار الماضي بلغت 13 ألفاً و280 شهيداً و56 ألفاً و675 مصاباً.

كما أعلنت ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية بفعل الحصار الإسرائيلي إلى 455 فلسطينياً، بينهم 151 طفلاً، وذلك بعد تسجيل وفاتين جديدتين اليوم.

وأوضحت أن عدد الوفيات المسجلة منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" المجاعة في مدينة غزة في أغسطس/آب الماضي، بلغ 177 حالة، بينهم 36 طفلاً.

الاحتلال يقتل 100 فلسطيني يومياً

وفي السياق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل 100 فلسطيني يومياً في المتوسط بقطاع غزة.

وأوضح لازاريني، عبر منصة إكس، أنه "في المتوسط، يُقتل 100 شخص يومياً في غزة، نتيجةً للعملية العسكرية الإسرائيلية أو إطلاق النار على نقاط توزيع الطعام التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية".

وأضاف أن "آخرين يموتون جوعاً أو بسبب نقص الرعاية الطبية"، مشدداً على أن "ارتفاع أعداد القتلى يولّد حالة متزايدة من اللامبالاة". ودعا إلى توثيق الجرائم المستمرة وتحقيق العدالة، مجدداً المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.

الصليب الأحمر يعلق عمله في مدينة غزة

بالتزامن، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، أنها اضطرت إلى تعليق عملها في مدينة غزة ونقل موظفيها إلى جنوب القطاع "بسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية".

وقالت اللجنة في بيان إن القرار جاء "في وقت يواجه فيه عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة أوضاعاً إنسانية مروّعة، مع حاجتهم الماسة لمزيد من المساعدة".

وأضافت أن المدنيين في غزة "يتعرضون للقتل والنزوح القسري، ويجبرون على تحمّل ظروف قاسية"، فيما تعمل فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني بلا كلل لتقديم الإغاثة، لكن قدراتهم مقيّدة بشدة بسبب القصف.

وأكدت اللجنة أنها ستواصل تقديم الدعم من مكاتبها في دير البلح ورفح، بما يشمل تزويد المستشفيات القليلة المتبقية في غزة بالأدوية المنقذة للحياة، وتشغيل مستشفى ميداني في رفح كـ"شريان حياة" للجرحى الفلسطينيين.

وشدّدت اللجنة الدولية على أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، مؤكدة ضرورة حماية الطواقم والمرافق الطبية والدفاع المدني، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.

ويمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، ويواصل تنفيذ خطته لاحتلاله، على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاثنين خطته لوقف الحرب في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.