ففي إيطاليا خرجت مسيرات في روما وميلانو ونابولي وتورينو وجنوة، رفع خلالها آلاف شعارات ترفض الهجوم الإسرائيلي وتطالب بالإفراج عن النشطاء المحتجزين.
وأعلنت كبرى النقابات العمالية، بينها "الاتحاد العامّ للعمل الإيطالي" ونقابتا عمال المعادن "FIOM" و"USB"، إضراباً عامّاً الجمعة، تضامناً مع ركاب الأسطول وللاحتجاج على ما وصفته بـ"جريمة خطيرة ضد مواطنين إيطاليين". في المقابل ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير النقل ماتيو سالفيني يدرس تقييد نطاق الإضراب.
وفي تونس نظّم عشرات النشطاء وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، دعت إليها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، شارك فيها متضامنون رفعوا شعارات تندد بالقرصنة الإسرائيلية وتطالب بتمكين الأسطول من الوصول إلى غزة.
وأكدت الناشطة جواهر شنة أن 28 تونسياً يشاركون في الأسطول، وأن حياتهم "على المحك"، داعية إلى "استنفار شعبي عالمي" للضغط على الاحتلال.
أما في موريتانيا فاحتشد عشرات النواب أمام البرلمان في نواكشوط، رافعين الأعلام الفلسطينية والموريتانية ولافتات تؤكد "الدعم المطلق" لمهمة الأسطول الإنسانية. وتشارك موريتانيا في الرحلة بسفينة تقل مساعدات ووفداً يضم محامين وأطباء وإعلاميين.
امتدت الاحتجاجات كذلك إلى بروكسل وبرشلونة وإسطنبول وبرلين وأثينا وباريس، حيث شهدت هذه المدن تظاهرات ليلية واسعة للتنديد بـ"اختطاف" إسرائيل لسفن الأسطول واعتقال متضامنين من أكثر من 45 دولة.
وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن جيش الاحتلال اقتحم ست سفن واعتدى على نشطاء واعتقل عشرات، في وقت كان فيه بعض السفن يقترب من شواطئ القطاع.
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي يبحر فيها أسطول يضم نحو 50 سفينة و532 متضامناً مدنياً جماعيّاً نحو غزة، في محاولة لكسر الحصار المستمر منذ 18 عاماً، والذي خلّف أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى.
كما دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى حماية "أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر غير مقبول".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.