وقال جيش الاحتلال في بيان "خلال الساعات الأخيرة بدأت قوات الفرقة 99 نشاطاً برياً مركّزاً شمال قطاع غزة، بهدف تعزيز والحفاظ على السيطرة العملياتية على محور نتساريم"، مؤكداً أنه أغلق الطريق بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة شركة إكس إغلاق "شارع الرشيد"، وهو الطريق الساحلي الرئيسي الرابط بين شمال القطاع وجنوبه، أمام حركة الفلسطينيين من الجنوب نحو مدينة غزة، مع السماح فقط بالنزوح جنوباً.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "الجيش يحكم حصاره على مدينة غزة"، مضيفاً أن إغلاق نتساريم سيجبر أي مغادر للمدينة على المرور عبر حواجز جيش الاحتلال.
وتابع كاتس: "هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوباً وترك مسلحي حماس معزولين في مدينة غزة نفسها في مواجهة نشاط الجيش المستمر بكامل قوته"، زاعماً أن المتبقين في غزة سيصنفون "إرهابيين أو داعمين للإرهاب".
في المقابل، اعتبرت حركة حماس تصريحات كاتس تمهيداً لتصعيد "جرائم الحرب" بحق مئات آلاف من سكان المدينة الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ".
وأكدت في بيان أن ما يجري في مدينة غزة يمثل "جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، تُنفّذ بوحشية وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره". وأشارت إلى استمرار القصف الإسرائيلي للمنازل والمجازر بحق السكان في غزة والمناطق الوسطى والجنوبية.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف هذه "الانتهاكات الخطيرة"، و"اتخاذ خطوات ردع كيان الاحتلال الإرهابي وتجبره على وقف جرائمه، وتدفع نحو تقديم قادته الفاشيين للمحاكمة على جرائمهم بحق الإنسانية".
ويكثّف الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع قصفه الدموي لمدينة غزة وتدمير مبانيها السكنية، في إطار خطة أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو في أغسطس/آب الماضي لإعادة احتلال القطاع تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.