وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وأوردت الخارجية في بيان لها، أن هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الصمود يعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، وأن “هذا الاعتداء يثبت أن السياسات الفاشية والعسكرية التي تطبقها حكومة نتنياهو الإبادية التي حكمت على غزة بالمجاعة، لا تقتصر على الفلسطينيين فقط، بل تستهدف كل من يقاوم الظلم الذي تمارسه إسرائيل”.
وعبَّرت الخارجية التركية عن أملها أن لا يضرّ هذا الاعتداء بالجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
في السياق، قالت الوزارة إنه جرى التنسيق مع الدول الأخرى التي يشارك مواطنوها في الأسطول منذ بداية الرحلة، مضيفةً في هذا الإطار أنه “بدأت كل المساعي اللازمة من أجل الإفراج الفوري عن مواطنينا وسائر الركاب الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية”.
كما سيجري اللجوء إلى الطرق القانونية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، حسب بيان الوزارة.
ودعت الخارجية التركية الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية ذات الصلة إلى التحرك الفوري من أجل رفع الحصار غير القانوني المفروض على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وضمان حرية الملاحة.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار في منشور على منصة إكس إن إسرائيل اعترضت 4 سفن من أسطول الصمود واعتقلت نحو 70 ناشطا وما زالت 40 سفينة تبحر بإصرار لغزة وتبقى على الوصول 165 كيلومترا.
ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.
وأضافت أن "جنودا يعتلون سفن الأسطول"، وأشارت إلى أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتدون على ناشطين على متن السفن.
وأوضحت اللجنة أنه "تم تعطيل الكاميرات" بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية التي قالت تل أبيب إنها جاءت بعد رفض الأسطول الانصياع لطلب تغيير مسار السفن.