وأدانت قطر الاعتراض ووصفته بـ"الانتهاك السافر للقوانين الدولية"، مؤكدة ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان: "تدين دولة قطر بشدة اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي، الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية.
وشدّدت الوزارة على أن الهجوم الإسرائيلي يمثل "انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية وتهديداً لحرية الملاحة والأمن البحري"، وأكدت "ضرورة ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول، والإفراج عنهم فوراً".
كما اعتبر الأردن الهجوم "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً لحرية الملاحة"، محمّلاً إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيه الموجودين على متن الأسطول.
ونقل بيان وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسم الوزارة فؤاد المجالي تأكيده أن "الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية على تواصل مباشر مع بعض المواطنين الأردنيين للاطمئنان عن أوضاعهم، وتقوم بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة من أجل ضمان سلامتهم واحترام حقوقهم وتأمين عودتهم إلى الأردن".
من جهتها، اعتبر بيان لوزارة خارجية سلطنة عمان أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود "انتهاكاً للقوانين الدولية والإنسانية كافة".
وفي اليونان، أعلنت الخارجية أن إسرائيل تحتجز 27 من مواطنيها "بصورة غير قانونية"، وقالت متحدثة وزارة الخارجية اليونانية لانا زوهيو في بيان الخميس، إن الوزارة تراقب وضع المواطنين المحتجزين من كثب.
وأضافت: "نحن على اتصال دائم بالسلطات الإسرائيلية عبر سفارة أثينا في تل أبيب، وسيتوجه سفيرنا إلى مكان المواطنين اليونانيين المحتجزين".
بينما أكدت إيطاليا احتجاز 22 مواطناً لها، وأعلنت متابعتها أوضاعهم عبر بعثاتها الدبلوماسية. أما بلغاريا فكشفت عن وجود أحد مواطنيها بين ركاب الأسطول، داعية إسرائيل إلى "الامتثال للقانون الدولي".
بدورها، دعت بريطانيا تل أبيب إلى تسليم المساعدات الإنسانية التي تحملها سفن الأسطول إلى منظمات الإغاثة العاملة على الأرض. وقال بيان صادر عن الخارجية البريطانية، إنه "يجب تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية العاملة على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة"، وأنها تنتظر أن يجري التعامل مع الأسطول وفقاً للقانون الدولي واحترام حقوق الناشطين على متنه.
ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي الهجوم على "أسطول الصمود" المتجه نحو قطاع غزة، فقد صعد جنود إسرائيليون على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها.
والخميس، أعلنت إسرائيل سيطرة جيشها على جميع قوارب "أسطول الصمود" في أثناء إبحارها باتجاه قطاع غزة، باستثناء قارب واحد قالت "إنه بعيد".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.