وأظهر بثّ مباشر من فوق متن سفينة "مارينيت"، لحظات اقتراب أحد قوارب البحرية الإسرائيلية منها، وصعود الجنود على متن السفينة.
وقال الأسطول في منشور على صفحته بمنصة إنستغرام: "مارينيت، آخر سفينة متبقية من أسطول الصمود العالمي، اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة 10:29 صباحاً بالتوقيت المحلي (غرينتش+3)، على بعد نحو 42.5 ميل بحري من غزة (نحو 68 كم)".
وأوضح الأسطول أنه "على مدار 38 ساعة اعترضت القوات البحرية للاحتلال الإسرائيلي جميع سفننا الـ42، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين، وعزماً على كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة".
وأكد الأسطول أن سفينة "مارينيت" استمرت في الإبحار نحو غزة، رغم استيلاء إسرائيل على 41 من قوارب الأسطول.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركاً في الأسطول.
وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية الجمعة أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط بالأسطول، "خضعوا لعملية تفتيش دقيقة"، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت" جنوبيّ إسرائيل.
والخميس ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن سلاح البحرية الإسرائيلي تَمكَّن خلال 12 ساعة من السيطرة على 41 سفينة تُقِلّ نحو 400 مشارك في الأسطول.
والأربعاء أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة إكس، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
في غضون ذلك تواصل سفينة "الضمير" التابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" رحلتها نحو قطاع غزة، حيث تبحر حاليّاً قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، في إطار مساعيها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم جمعية "مافي مرمرة"، أحد منظمي الأسطول إكرم كوبلاي قره دنيز، أن السفينة تعرضت في مايو/أيار الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة مالطا في أثناء استعدادها للإبحار إلى غزة.
وأكد قره دنيز أن السفينة برفقة 10 سفن أخرى تواصل مسيرها قبالة سواحل كريت.
والأربعاء أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق سفينة "الضمير" من مدينة "أوترانتو" الإيطالية نحو قطاع غزة.
ويبلغ طول سفينة "الضمير" 68 متراً، وانطلقت بعد خضوعها للإصلاحات والصيانة اللازمة بعد الهجوم عليها عبر طائرات مسيرة إسرائيلي في 2 مايو/ أيار الماضي، ما تسبب في إحداث ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها.
كانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، أُنشئَت بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم، وتحمل على متنها أطباء ونشطاء وصحفيين.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" آنذاك، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قُبيل الهجوم بطائرات مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن طائرة “C-130” أقلعت من قاعدة بإسرائيل، وطافت في أجواء البحر المتوسط قرب مالطا، قُبيل الهجوم على السفينة. يأتي تحرك السفن هذه بعد أسطول الصمود العالمي، الذي أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الخميس أن سلاح البحرية سيطر خلال 12 ساعة على 41 سفينة (من إجمالي 45) تقل نحو 400 مشارك فيه.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، خلّفت 66 ألفاً و225 شهيداً و168 ألفاً و938 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.