وأوضح نزال، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أن "حماس بدأت منذ اليوم التالي لإعلان الخطة في 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، مشاورات داخلية وخارجية مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، ومع الوسطاء".
وأضاف أن "الحركة تناقش الخطة بجدية بغض النظر عن الملاحظات الكثيرة الموجودة لدينا"، وشدد نزال، على أن الموقف النهائي "سيأخذ بالاعتبار المصالح العليا للشعب الفلسطيني والثوابت الاستراتيجية للقضية الفلسطينية".
وتابع القيادي في حماس: "نرفض التعامل معنا بمنطق أن نقبل الخطة كاملة أو نرفضها كاملة"، ولفت إلى أن "حماس تتحرك بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويراعي الاعتبارات السياسية كافة".
وأشار نزال، إلى أن "الحركة على تواصل مستمر وحساس مع الأطراف الصديقة من الدول العربية والإسلامية"، وأضاف: "خلال الساعات الـ28 الماضية واصل المختصون الليل بالنهار وهم على تواصل مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية، نحن جادون في الوصول إلى تفاهمات".
وأكد نزال، أن "الجدية في التعاطي مع الخطة لا تأتي من باب الضغط الزمني، بل من منطلق الحرص على وقف المذبحة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ عامين، وعدم السماح باستمرارها للعام الثالث".
وأردف قيادي حماس: "إننا جادون ليس من منطلق السيف المسلّط علينا وهو سيف الوقت، بل من منطلق أن الوقت من دم، وأننا حريصون على وقف المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة التي مر عليها عامان، ولا نريد أن تدخل عامها الثالث"، في إشارة إلى المهلة التي منحها ترمب لحماس للرد على المقترح خلال 72 ساعة.
والاثنين أعلن ترمب، عن خطة تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة "حماس".
وتقدر تل أبيب وجود 48 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما تدعو خطة ترمب إلى تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته، تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة "حماس".
وخلال مؤتمر صحفي مع ترمب بالبيت الأبيض الاثنين، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترامب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
فيما أعلنت قطر، الثلاثاء، أنها ومصر (دولتا الوساطة) أبلغتا "حماس" بخطة ترمب، والحركة "تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراستها".
ورغم ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره برياً في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف المدنيين ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.