جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال مشاركته في اجتماع لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان التركي، التي أُنشئت لتحقيق هدف "تركيا بلا إرهاب".
وقال قورتولموش: "وفقاً لجميع القواعد المعمول بها لدى الأمم المتحدة، فإن لكل سفينة حق الملاحة الآمنة في المياه الدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال منع ذلك"، مشيراً إلى أن البحرية الإسرائيلية اعترضت "أسطول الصمود" الليلة الماضية في المياه الدولية.
ولفت إلى أن "الأسطول استغرق الإعداد له أشهراً، وضمّ مئات الناشطين من دول مختلفة، وانطلق لأهداف سلمية من دون أي غاية سياسية، وكان يسعى لتقديم بصيص أمل في وجه ما يعانيه شعب غزة من ظلم ومجازر وإبادة جماعية، ونقص في المواد الأساسية".
وأضاف: "جرى اعتراض طريق السفن واحدة تلو الأخرى، واعتُقل بعض من كان على متنها. ويبدو أن بعض السفن التي تجاوزت حدود المياه الإقليمية المزعومة لإسرائيل، ما تزال تتجه نحو غزة".
وأشار قورتولموش إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثبت بهذا الهجوم أنه اختار العزلة الدولية عمداً.
وأعلن "أسطول الصمود" مساء الأربعاء عبر منصة إكس، أنه تعرض لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، مؤكداً أن بعض سفنه اعترضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية. وأطلق نداء استغاثة، واصفاً هذا التصعيد بأنه "جريمة حرب".
وفي اليوم نفسه قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن البحرية الإسرائيلية احتجزت عدداً من سفن الأسطول الذي يتكون من نحو 50 سفينة، تفصل بينها بضعة أميال بحرية، مشيرة إلى أن المسافة بين مقدمة الأسطول ونهايته تصل إلى نحو 20 ميلاً.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات، إذ سبق لإسرائيل أن مارست أعمال قرصنة مماثلة ضد سفن تضامنية متجهة إلى غزة، واستولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.