في فلسطين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم واعتبرته "انتهاكاً أخلاقياً وقانونياً للقانون الدولي"، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة أكثر من 470 مشاركاً في الأسطول، فيما وصفت حركة حماس العملية بأنها "قرصنة وإرهاب" يستهدف متضامنين دوليين في مهمة إنسانية.
وفي الأردن أدانت وزارة الخارجية الاعتداء وأكدت متابعتها أوضاع الأردنيين على متن بعض السفن، محذّرة إسرائيل من تعريضهم لأي أذى، ووصفت العملية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
أما قطر فأكدت أن الهجوم يمثل "انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية وتهديداً لحرية الملاحة"، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين، وفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.
وفي الكويت قال وزير الخارجية عبد الله اليحيا إن بلاده تتابع من كثب أوضاع الكويتيين المحتجزين، وتبذل كل الجهود لضمان سلامتهم وتأمين الإفراج عنهم، فيما أعلنت البحرين أن سفارتها لدى تل أبيب تنسق للإفراج عن مواطنيها المحتجَزين.
كذلك أدانت سلطنة عمان الهجوم واعتبرته "انتهاكاً للقوانين الدولية والإنسانية"، مطالبة بالسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
على الصعيد المغاربي، شهدت تونس احتجاجات طلابية وشعبية في العاصمة ووقفات أمام السفارة الأمريكية، شاركت فيها منظمات وأحزاب سياسية ونقابات، وصفت الهجوم بأنه "عدوان إجرامي وإرهاب دولة".
وفي ليبيا تظاهر عشرات في طرابلس، فيما أكّد المنسق العام لسفينة "عمر المختار" أن قوات الاحتلال سيطرت عليها واعتقلت النشطاء على متنها.
وفي موريتانيا تظاهر مئات أمام السفارة الأمريكية بنواكشوط مندّدين بالهجوم مطالبين بحماية الموريتانيين المشاركين في الأسطول، فيما نظمت الجزائر وقفات تضامنية شاركت فيها أحزاب سياسية وشخصيات عامة، منددة بالهجوم داعية إلى الإفراج عن 17 جزائرياً من بين المحتجَزين.
أما في المغرب فشهدت العاصمة الرباط وقفة احتجاجية بدعوة من "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بالإبادة والتهجير في غزة مؤكدة التضامن مع المشاركين في الأسطول.
تزامنت هذه التحركات مع استمرار الإدانات الرسمية والشعبية التي طالبت بمحاسبة إسرائيل على "جرائمها وانتهاكها للقانون الدولي"، وبإطلاق سراح جميع النشطاء فوراً وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وكافح الأسطول لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاماً.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تَكدُّس شاحنات الإغاثة على حدوده، وأحياناً تسمح بدخول مساعدات قليلة جدّاً لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تَعرُّض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفت 66 ألفاً و225 شهيداً و168 ألفاً و938 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.