وجاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها عبد العاطي، في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، على هامش زيارته الحالية لباريس، وفق ما نقلته "قناة القاهرة" الإخبارية الخاصة.
وقال عبد العاطي، إن "هناك الكثير من الثغرات نحتاج إلى سدها فيما يتعلق بخطة ترمب، وهي تحتاج إلى مزيد من المناقشات حول كيفية تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بالحكم والترتيبات الأمنية".
وأوضح أنه "لو كانت هناك إرادة سياسية فأعتقد أن هذه الخطة الخاصة بغزة يمكن تنفيذها على أرض الواقع، لكن الأمر يتطلب مشاركة".
وأردف الوزير المصري: "نحن حذرون للغاية ونتحدث مع حماس الآن لمعرفة رد فعلهم على هذه الخطة بشأن بغزة (...) نحاول إقناع حماس بالرد بالإيجاب على خطة ترامب"، وجدد تأكيده أن مصر "لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف من الظروف".
والأربعاء، قال عبد العاطي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، إن خطة ترمب، المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحتوي "عناصر إيجابية، وأخرى تحتاج لنقاش موسع يتعين مناقشتها بشكل متعمق حتى يجري التوافق بشأنها".
وأشار إلى أن خطة ترمب، بها "العديد من العناصر الإيجابية، وعلى رأسها إنهاء الحرب بشكل فوري، والرفض الكامل لضم الضفة الغربية، وتوحيدها مع قطاع غزة والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين".
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، وجود قضايا "تحتاج لتوضيح وتفاوض" في خطة ترمب، التي أعلنها الاثنين في مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتشمل خطة ترمب، 20 بنداً أبرزها "الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".
كما تدعو الخطة لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسة ترمب، تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، من دون مشاركة حماس.
ويأتي الإعلان عن الخطة فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.