وفي حي الصبرة جنوبيّ مدينة غزة، استُشهد 6 فلسطينيين بينهم 3 أطفال جراء استهدافهم بطائرة مسيرة في شارع المغربي، وفي حي الرمال غرب المدينة استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي لمحيط مفترق أنصار.
وفي مخيم الشاطئ استُشهد فلسطينيان بغارة إسرائيلية استهدفت أرضاً تؤوي نازحين، كما نسف الجيش مباني سكنية بعربات مفخخة في عدة مناطق، أبرزها حيَّا الصبرة والنصر ومخيم الشاطئ ومنطقتا المخابرات والكرامة شمال غربها، إضافة إلى شرق شارع الجلاء.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تلك المناطق، فضلاً عن إطلاق نار عشوائي من مسيرات وآليات الجيش.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني. وبعد ذلك بـ3 أيام بدأ جيش الاحتلال هجوماً واسعاً على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
ووسط القطاع استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف مسيرة إسرائيلية تَجمُّعاً للمدنيين في مخيم النصيرات، كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف سطح منزل لعائلة أبو رخية في منطقة الحساينة غرب المخيم.
وشهدت مناطق شرق مدينة دير البلح قصفاً جوياً عنيفاً، فيما تعرضت أحياء وسط مدينة خان يونس لعمليات تفجير بعربات مفخخة.
وجنوبي القطاع قتل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين وأصاب آخرين بقصف مركبة في محيط شارع 5 بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وأمس الخميس، استشهد 52 فلسطينياً على الأقل بينهم موظف في منظمة "أطباء بلا حدود" بقصف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني.
فيما قالت منظمة أطباء بلاد حدود عبر بيان إن الهجوم وسط مدينة دير البلح الذي أدى إلى استشهاد الموظف "وقع في شارع كان فريقنا فيه بانتظار الحافلة التي ستقلهم إلى المستشفى الميداني التابع لأطباء بلا حدود في دير البلح".
وأضافت: "جميع الموظفين كانوا يرتدون سترات تحمل شعار المنظمة، وتعرّف عنهم بوضوح كعاملين طبيين إنسانيين"، مشيرة إلى أن أربعة آخرين أُصيبوا في الهجوم، أحدهم في حالة حرجة.
آلاف يواجهون إصابات مسببة للإعاقة
في سياق متصل أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن نحو 42 ألف شخص في غزة، ربعهم من الأطفال، يعانون "إصابات مسبّبة لإعاقات" بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع والتي توشط دخول عامها الثالث.
وبحسب المنظمة يحتاج هؤلاء لرعاية صحية مستمرة على مدى سنوات. وأشارت المنظمة إلى أن البنية التحتية الصحية في القطاع تضررت بشكل بالغ، حيث تعمل الآن 14 مستشفى فقط جزئياً من أصل 36، فيما تقلصت خدمات إعادة التأهيل إلى ثلث مستوياتها قبل الحرب.
وأكّدَت المنظمة الحاجة الملحَّة إلى دعم الرعاية الصحية، وحماية المنشآت الطبية، وضمان وصول الوقود والمستلزمات الطبية، والوقف الفوري لإطلاق النار، مشددة على حقّ سكان غزة في الصحة والسلام وفرصة التعافي.
وقال ممثّل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، خلال مؤتمر صحافي، إن "إعادة تأهيل مدى الحياة ستكون ضرورية"، وان قدرات نظام الصحة استُنفدت في غزة حيث يتعذّر عليه تلبية الحاجات الملحّة الهائلة التي تولّدها الأزمة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفت 66 ألفاً و225 شهيداً و168 ألفاً و938 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.