وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البقية قيد الترحيل، فيما أكدت الشرطة أن قواتها البحرية اعتقلت 470 ناشطاً، خضعوا للتفتيش قبل نقلهم إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون. وذكرت مصلحة السجون أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط قبل احتجازهم في سجن "كتسيعوت".
وخلال 48 ساعة، استولت البحرية الإسرائيلية على 42 سفينة للأسطول في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، قبل أن تعلن صباح الجمعة الاستيلاء على سفينة "مارينيت"، آخر سفن القافلة.
والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، فيما أطلق نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة المحتلة في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و225 شهيداً و168 ألفاً و938 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.