وفي بيان نشره على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أكد بريفو، أن هذا "التدخل يثير قلقاً بالغاً بشكل واضح"، وأضاف تعليقاً على هجوم إسرائيل على أسطول الصمود العالمي الذي كان متجهاً لإيصال المساعدات الإنسانية، أن من بين المحتجزين 7 مواطنين بلجيكيين.
وشدد على أن عودتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن تمثل أولوية، وأوضح الوزير بريفو، أن المواطنين البلجيكيين نُقلوا أولاً إلى ميناء أُسدود قبل تحويلهم إلى مركز احتجاز.
وأشار بريفو إلى أن بلاده ستوفر لهم الدعم القنصلي بأسرع شكل ممكن، وأردف: "لقد حذّرنا السفير الإسرائيلي في بروكسل الأسبوع الماضي، من أن وصف مواطنينا بالإرهابيين أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال".
وتابع بريفو: "اليوم استدعيت السفير للحصول على توضيحات من إسرائيل بشأن تدخلها في المياه الدولية، الذي أثار بوضوح قلقاً شديداً".
وقال الوزير البلجيكي: "مع الأسف، مثل هذه المخاطر لن تكسر الحصار غير المقبول المفروض على غزة. وإن إحراز تقدم في هذا المجال لن يكون إلا عبر الطرق الدبلوماسية والخطوات التي تتخذها حكومتنا ضد إسرائيل، مثل فرض العقوبات".
في السياق، تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الخميس، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي ضد "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وتجمع مئات الأشخاص أمام مقر وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل، إثر دعوة للتظاهر وجهتها العديد من منظمات المجتمع المدني في البلاد.
وجرت المظاهرة تحت شعار "كل العيون على غزة"، وسط هتافات مناهضة لإسرائيل بسبب هجوم قواتها على سفن "أسطول الصمود العالمي" في المياه الدولية.
كما ارتدى عديد من المتظاهرين "الكوفية" تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بالحرية لفلسطين وغزة وتقديم الدعم لـ"أسطول الصمود العالمي"، وفي وقت لاحق، سار المحتجون من أمام وزارة الخارجية عبر الشوارع الرئيسية وصولاً إلى ساحة لوكسمبورغ المقابلة للبرلمان الأوروبي.
ومساء الأربعاء، شنت البحرية الإسرائيلية هجوماً استمر ساعات على سفن الأسطول في أثناء إبحارها بالمياه الدولية بالبحر المتوسط، واقتادت عشرات السفن إلى ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، واختطفت مئات الناشطين على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلفت 66 ألفاً و225 شهيداً، و168 ألفاً و938 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.